تحدث عما أسماه "القرصنة الحديثة " للرئيس الامريكي دونالد ترامب زمن جائحة الكوفيد 19.
و ناقش المقال منهجية الرئيس الأمريكي التي تقوم على تخزين عقار هيدروكسي كلوروكين ،إذا أعلن في أحدث مؤتمراته الصحفية عن تخزينه ل29 مليون حبة من العقار ،على الرغم من ان الدراسات و التجارب لم تؤكد بشكل قاطع فاعلية هذا الدواء في علاج الفيروس ،كما تم منع الدكتور اونتوني فوسي مدير المعهد الامريكي للامراض المعدية من الإجابة إعلاميا حول اي سؤال يتعلق بالعقار و إستخداماته ،و ذلك لأن الجدل مازال قائما ،فإدارة الغذاء و الدواء الامريكية لم توافق على استعمال العقار عكس ما أدعى ترامب .
و اردف المقال بالإشارة الى عمليات المضاربة التي يقوم بها الامريكيون في الاسواق العالمية ،حيث قاموا بالسطو على شحنة اقنعة طبية صينية كانت على وشك الإرسال نحو أكثر الأماكن الموبوءة في فرنسا ،و في حادثة مماثلة اكدت الصحافة الالمانية أن واشنطن دفعت 3 أضعاف قيمة شحنة ب 200000 الف قناع كانت متوجهة لألمانيا التي تعتبر رابع دولة تسجل حالات إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في العالم.
و أعتبرت الصحيفة البريطانية ان كل هذه الممارسات ليست عرضية او عبثية بل هي ممنهجة و دليل على الإفلاس الأخلاقي للإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب

و ختمت الاندنبدنت بالإشارة إلى ان الدرس الذي يمكن ان نستخلصه من هذا الوباء هو ان الفيروس لا يفرّق بين الجنسيات و هو مالم يفهمه ترامب الذي لا يملك رؤية للمستقبل الأمر الذي يؤكد عدم اهليته للقيادة ،ليبقى الأمل الوحيد في الحاشية المحيطة به لكبح جماحه و إقناعه بأن الولايات المتحدة ليست مستقلة عن العالم و أن الكارثة ستكون عامة و على الجميع .