التسلح السعودي في أعين مناوئيه
لقد وقفت مشدوها وأنا أتابع برنامجا يبث في قناة معروفة بتهجمها غير المبرر على المملكة العربية السعودية هذا البرنامج استضاف مؤخرا أحد أشباه الإعلاميين المعروفين بعدائهم للمملكة راح ينتقد صفقات الأسلحة الأخيرة التي وقعها المسؤولون السعوديون مع عدة دول في العالم والغريب أن نفس هذا الشخص كان ينتقد السياسة السعودية في برامج تلفزيونية أخرى لأنها لا تستغل عائداتها من النفط للتسلح وبأنها لا تنتهج نفس السياسة التي تنتهجها دول أخرى يبدو أنه متأثر بظاهر خطابها الإعلامي أكثر من مضمونه.
ومن التضارب اللافت الذي وقع فيه هذا الشخص هو مقارنته بين المملكة وإيران في مجال تصنيع الأسلحة متجاهلا أن نصف القدرة العسكرية التي تفتخر بها إيران الآن هي من الخارج سواء من أوروبا الشرقية أو من الصين وخذ على سبيل المثال الصفقة الأخيرة مع روسيا لشراء صواريخ س 300 و التي لم تتم بعد نتيجة العقوبات الدولية وقد وصلت قيمتها إلى مليار دولار وحتى الأسلحة المصنعة محليا مفخرة الصناعة الحربية الإيرانية لا تخلوا من تكنولوجيا أجنبية.
ومن التضارب اللافت الذي وقع فيه هذا الشخص هو مقارنته بين المملكة وإيران في مجال تصنيع الأسلحة متجاهلا أن نصف القدرة العسكرية التي تفتخر بها إيران الآن هي من الخارج سواء من أوروبا الشرقية أو من الصين وخذ على سبيل المثال الصفقة الأخيرة مع روسيا لشراء صواريخ س 300 و التي لم تتم بعد نتيجة العقوبات الدولية وقد وصلت قيمتها إلى مليار دولار وحتى الأسلحة المصنعة محليا مفخرة الصناعة الحربية الإيرانية لا تخلوا من تكنولوجيا أجنبية.
كذلك إسرائيل التي تعتبر من الدول المصنعة للسلاح التقليدي والحديث بل هي من الدول التي تبيع إنتاجها لدول معروفة في مجال التسلح كالهند وتركيا وحتى روسيا لا تتوانى عن إقامة صفقات لشراء السلاح لتدعيم أمنها فلماذا تنتقد السعودية? ألأنها اشترت سلاحا دفاعيا تسطتيع أن تضمن به أمنها وأمن المنطقة وكرامة العرب الذي أستبيح نتيجة السياسات الإيرانية والإسرائيلية الامسؤولة!

هذا الإعلامي الذي منح نفسه الحق في المقارنة بين الدولتين تجاوز الحدود المنطقية والموضوعية والمهنية ليتهم قادة المملكة بأنهم يسرفون أموالهم في مجالات بعيدة عن التنمية
من حقنا هنا كما قارن أن نقارن نحن كذلك بين المملكة وإيران في هذا المجال ولننظر إلى اقتصاد وإنجازات الدولتين و المستوى المعيشي للشعبين لنعرف من هو الذي يستغل أمواله لصالح مواطنيه ولصالح مساعدة الشعوب المسلمة التي تعاني الفقر والكوارث ككارثة الفياضان التي تعرض لها مؤخرا الشعب الباكستاني وبين من يستغل قوت شعبه لزعزعة أمن المنطقة وتمويل حركات متمردة خارجة عن إطار الدولة والقانون في لبنان واليمن والعراق.
من الغريب فعلا أن تتوافق إيران واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية في الرغبة في إفشال صفقة الأسلحة السعودية هذه الرغبة التي لا يمكن أن نفصلها عن تحرش إيران بالدول العربية في الخليج أو عن تاريخ إسرائيل في التجسس على القواعد العسكرية السعودية وآخرها التجسس الجوي الصهيوني على قاعدة السليل.
ما يمكن أن نقوله لهذا الإعلامي ولغيره من الأبواق التي تصطاد في الماء العكر أن المملكة عندما تأخذ قرارا بالتسلح فإن هذا القرار نابع من حرص المملكة على أمن شعبها و عن دراية بأوضاع المنطقة التي أشعلتها بعض الدول ووضعتها على حافة بركان
كريم












Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 30451