وزير الخارجية للواشنطن بوست : إنضمام تونس إلى بريكس غير مطروح حاليا
نقلت صحيفة الواشنطن بوست حوار صحفيا مع وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار
تطرق خلاله الى جملة من القضايا الداخلية والخارجية.
وفي سؤاله عن وضع الديمقراطية بتونس اليوم أجاب وزير الخارجية نبيل عمار أن "تونس ليست خارج الديمقراطية اليوم وأن التونسيين يريدون الديمقراطية أكثر من أي وقت مضى ، لكنهم يريدون ديمقراطية حقيقية ويردون نظامًا ديمقراطيًا يقررون هم شكله وطرق عمله، معتبر أن الحالة السابقة لاجراءات 25 جويلية هو بمثابة "حصار سياسي"، وفق تعبيره.
تطرق خلاله الى جملة من القضايا الداخلية والخارجية.وفي سؤاله عن وضع الديمقراطية بتونس اليوم أجاب وزير الخارجية نبيل عمار أن "تونس ليست خارج الديمقراطية اليوم وأن التونسيين يريدون الديمقراطية أكثر من أي وقت مضى ، لكنهم يريدون ديمقراطية حقيقية ويردون نظامًا ديمقراطيًا يقررون هم شكله وطرق عمله، معتبر أن الحالة السابقة لاجراءات 25 جويلية هو بمثابة "حصار سياسي"، وفق تعبيره.
وإعتبر عمار أن الدستور السابق لم يكن دافعا للعمل وأن البرلمان لا يعمل وكان الشعب مستاء وكانت الطبقة السياسية لا تقدم ما كان يتوقعه الناس.
أما في سؤاله عن شعور الحكومات الأوروبية بقلق عميق إزاء تدفقات الهجرة من تونس هذا العام، وعن سبب إرتفاع الهجرة فقد أوضح وزير الخارجية نبيل عمار أن الوضع السيئ في اقتصاديات دول منشأ المهاجرين هو السبب الأبرز وأن الحل على المدى المتوسط والطويل هو إصلاح المشاكل الحقيقية في بلدانهم.
وتابع أن المعالجة الأمنية لهذه الظاهرة غير كافية لأنه إذا لم يكن لدى هذه الفئة من المهاجرين أمل أو عمل أو استقرار ، وما إلى ذلك ، فسيحاولون كل ما في وسعهم لترك [بلادهم] وبالطبع تونس في قلب هذا الطريق [إلى أوروبا] وأن هذا المشكل عالمي وفوق قدرة بلد واحد على معالجته.
وقال:" ما أفهمه هو أن العديد من المهاجرين الذين يغادرون الآن موجودون في تونس منذ بعض الوقت ، منذ شهور أو سنوات ... ربما يختار جزء منهم عند وصولهم البقاء هنا قليلاً ، لكنهم يختارون البقاء فقط حتى يتمكنوا من الذهاب شمالًا [إلى أوروبا].
وفي سؤاله حول تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد حول المهاجرين في فيفري الماضي عندما اكد وجود مخطط لتغيير التركيبة الديموغرافية للسكان، أوضح الوزير أن رئيس الجمهورية لا يتبنى هذه النظرية انما استشهد بها فقط.
أما عن سؤاله: في الأسابيع التي أعقبت تصريحات الرئيس ، قالت منظمات غير حكومية وجهات أخرى إن المهاجرين تعرضوا للاعتقال وطردوا من وظائفهم وتعرضوا لاعتداءات أخرى. هل تقول أن هذا لم يحدث؟
حيث أجاب عمار قائلا:" أولاً ، هذه المنظمات غير الحكومية لديها جداول أعمالها. يجب أن نسأل ، من أين يحصلون على أموالهم ... لكن حدث أن بعض الأفراد استفادوا من الموقف لأسباب مختلفة جدًا. يمكنك أن تنزعج وتريد أن تكون عنيفًا. لكن ما يمكنني قوله أنه في كل مرة واجهنا فيها هذا النوع من المشاكل ، اتخذنا إجراءات."
وتابع الصحفي السؤال:" تقصد أنك حاولت مساعدة الناس الذين تعرضوا للاعتداء؟
واجاب وزير الخارجية قائلا:" نعم. على سبيل المثال ، إذا تلقينا مكالمة تفيد بأن شخصًا ما قد تعرض للهجوم ، فقد اتصلت شخصيًا بوزير الداخلية وقلت إننا نواجه مشاكل في مكان ما. ثم يذهبون ويحلون المشكلة. وقد تم حلها. في بعض الحالات ، اتصلت بأولياء أمور هؤلاء الأشخاص في بلدانهم لأقول لهم أنه بخير واتخذت السلطات كافة الإجراءات [الصحيحة] لمواجهة هذا الوضع."
وفي سؤاله :"هل أنت متفائل بأن تونس ما زالت قادرة على التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي؟ هل أن التأخر الحالي بسبب مطالب صندوق النقد الدولي لتونس بخفض الدعم الحكومي؟"
ليجيب عمار قائلا:" المناقشات مع صندوق النقد الدولي ليست مغلقة. ... الخط الأحمر هو استقرار البلاد في السياق الحالي ، يعد الأمر محفوفًا بالمخاطر .. هناك تاريخ في البلدان الأخرى أنه عندما كانت الإجراءات صارمة للغاية ، كانت هناك انفجارات اجتماعية. لا نحتاج ذلك في تونس. وأنا أفهم أن الشركاء الرئيسيين ، عندما يتعلق الأمر بصندوق النقد الدولي ، يفهمون ذلك."
أما في اجابته عن هذا السؤال :"ما هي الدول التي تمنع صندوق النقد الدولي من التوصل إلى اتفاق مع تونس؟"
فقد أجاب عمار قائلة:"ربما كلما ذهبت إلى الشمال ، قل فهم الناس لما يحدث بالفعل في بلدنا. كانوا يخلطونها بالسياسة وبالديمقراطية أو بغياب الديمقراطية أو أي شيء آخر، ولكن الايطاليين أكثر من يفهم الوضع في تونس."
وواصل الصحفي السؤال:" هل يمكنك فهم مخاوفهم (اي بعض الدول الغربية) عندما تم سجن رئيس حزب معارض وشخصيات سياسية أخرى وفرض قيود على حرية التعبير؟
واجاب الوزير قائلا:" لا ينبغي أن يكون [الغنوشي] فوق القانون لأنه سياسي ... لماذا لا تمارسون هذا النوع من الضغط على دول أخرى لن أسميها؟ لماذا لا تتحدث عن الدول التي تقتل الناس؟ هذا لا يحدث هنا ... هذا لم يحدث هنا ابدا لماذا يجب أن نختبر هذا النوع من الضغط؟
وفي اجابته عن التوجه الى روسيا والصين في حال لم يتم التوصل الى اتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي فأكد عمار قائلا:" نحن لم نقل ذلك. ربما قال الآخرون ذلك. لم يتشاوروا معنا قبل قول ذلك. نحن نقول إن لدينا علاقات جيدة مع العديد من الشركاء المختلفين. لا يوجد تعارض في إقامة علاقات إستراتيجية مع الغرب والولايات المتحدة وفي وجود علاقات جيدة مع الصين أو روسيا أو البرازيل أو دول البريكس. لكن لا يوجد قرار بضرورة الانتقال من هذا النوع من الشركاء إلى الآخرين. نحن لم نقل ذلك من قبل. انها ليست على الطاولة."
المصدر : webdo






Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 269429