من يوقظ نار الفتنة؟.. "رب اجعل هذا البلد آمنا"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/60048585084bc7.40009823_kngolmqfhpeij.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

يعيش العالم بوادر أزمة اقتصادية لها تداعيات كبيرة على المجتمعات و خاصة الفئات الهشة مع انتشار فيروس كورونا، الذي يكبّد العالم خسائر يومية بالمليارات، و تعيش الدول و منها تونس أزمة في منظومتها الاقتصادية و الإجتماعية، التي تقف عاجزة عن مواجهة تداعيات هذا الوباء. فباستثناء القطاع الفلاحي الذي واصل نشاطه رغم الحجر الصحي، أصيبت بقية القطاعات خاصة منها الصناعي و الخدماتي بالشلل التام، ممّا اضطرها لإعادة النظر في نشاطها و ذلك بتسريح جزء من عمّالها. و هذا الإجراء المؤلم يضع الحكومة في موقف صعب يستوجب وضع خطة انقاذ اقتصادي و اجتماعي تستجيب لمتطلبات المرحلة قبل أن تجد نفسها أمام سيناريو كارثي لم تشهده البلاد على مدى تاريخها الحديث.

...

في هذا المناخ الاقتصادي الصعب، و تزامنا مع التحوير الوزاري، أطلق أشباه السياسيين المفلسين و الذي لا تجد فيهم سوى الحمقى و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة إشارات تدعو للعنف و الفتنة و الخروج على منطق المؤسسات مستثمرة مناخ الأزمة التي تمر بها تونس.

بالتوازي نجد صفحات فايسبوكية مشبوهة تنتحل صفة الداعم لرئيس الجمهورية تستثمر في مصائب التونسيين، تدعو إلى الفوضى و الإعتداء على الأملاك الخاصة و العامة. حيث شهدت عدة احياء من ولايات تونس عمليات نهب و سرقة أبطالها شباب قصر و مغرر بهم و منحرفين استغلوا الفرصة لترويع المواطنين. هذه الأحداث تمت تغطيتها مباشرة و كالعادة من طرف قنوات أجنبية مشبوهة منخرطة في تيار الثورة المضادة.

تحاول كل دول العالم تنويع مصادر إيراداتها و تشجيع مبدأ التضامن و التكافل لمجابهة هذا الوباء الذي فرض أجندته على كل مجريات الحياة. و نحن في تونس يحتم الواجب الوطني علينا تضامن كل مؤسسات الدولة و الشعب للخروج من الأزمة و تفويت الفرصة على دعاة الفوضى.

نعلم جيدا أن هذا الحراك المشبوه المتستر بظلمة الليل ولد ميتا و سيجد صدا منيعا من قواتنا الأمنية الباسلة الملتحمة مع شرفاء الشعب.
و عليه بودنا أن يخرج رئيس الجمهورية بوصفه رمز الدولة و الضامن لاستقلالها عن صمته لطمأنتنا و يعبر عن موقفه من هذا الحراك المشبوه الذي يدعو لبث الفوضى و التحريض على أمن تونس.

سيدي الرئيس، يا من استأمناكم على هذا البلد، أتساءل من يوقظ نار الفتنة؟.. أتمنى أن تكون إجابتكم "رب اجعل هذا البلد آمنا".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 218860

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2021 à 12h 22m |           
La pauvreté, le chômage, le futur noir, la peur des voleurs, ont existé depuis des décennies. Avec EN PLUS avant la révolution la peur des indics, des taupes, des trabelsia, des rcdistes, de l'injustice flagrant, ...
Donc arrêtez vos mensonges, vous étiez mieux certes parce que vous étiez des profiteurs, des valets et des vendus, le reste du peuple il est maintenant dix fois mieux quoiqu'il lui reste beaucoup à faire

Oceanus  ()  |Dimanche 17 Janvier 2021 à 23h 42m |           
C est la pauvrete le chomage le futur noir la peur des voleurs e des sois disons politiciens enfin c est la haine contre des menteurs en costume.ne cherchez pas ailleurs.des gens qui sont venu detruire ce pays et nous parlent de democratie et des libertes et il s est avere qu ils sont des satans.chacun assume et doit recolter ce qu il a seme.


babnet
All Radio in One    
*.*.*