وفي هذا السياق، اعتبر أحد رواد السوق وهو شيخ يبدو في حوالي السبعين من عمره "ان لهفة المواطنين غير المسبوقة على التبضع، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان وحتى قبل أيام قليلة من حلوله هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار"، معتبرا أن الحل لمجابهة الغلاء يكمن في المقاطعة، وقد سانده آخر ملاحظا أنه لا يتبضع الا في حدود مقدرته الشرائية والمادية.
من ناحيته، أرجع المدير الجهوي للتجارة، قيس اليزيدي، غلاء أسعار بعض المواد الغذائية من خضر وغلال إلى تزامن حلول شهر رمضان هذه السنة مع تقاطع الفصول، حيث أن المنتوجات المعروضة هي باكورات وليست منتوجات ارضية طبيعية شتوية أو صيفية، مشيرا إلى أن اسعار بعض المواد الغذائية التي سجلت ارتفاعا طفيفا هذه السنة في شهر رمضان مقارنة بالسنة الماضية، كان متوقعا، حسب تقديره.
وأضاف، ان الإدارة الجهوية للتجارة، سعت بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، من أجل تزويد السوق بالمواد الاستهلاكية اللازمة والضغط على الأسعار والتقليص من هامش الربح عند البيع مراعاة للمقدرة الشرائية للمواطن.

ودعا ذات المصدر، عموم المواطنين "إلى عدم اللهفة وعدم الإقبال الغير مبرر على التبضع والتسوق، سيما في الأيام الأولى من شهر رمضان الذي من شأنه أن يفسح المجال أمام المحتكرين ويتسبب في ارتفاع الاسعار"، حسب تعبيره.
وردا عن ما تمت معاينته من قبل (وات) من تدافع وازدحام داخل الأسواق، أكد والي صفاقس، أنيس الوسلاتي، أنه قد تمت دعوة كافة رؤساء البلديات في بلاغ صدر منذ يومين، إلى ضرورة تنظيم الأسواق الأسبوعية منها واليومية، وفرض إحترام البروتوكول الصحي.