الشاهد: ارتهان مستقبل التلاميذ في مفاوضات شغلية غير مقبول

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chahedle230318x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الجمعة، أنه من غير "المقبول مطلقا" ارتهان مستقبل التلاميذ، ونجاح السنة الدراسية في اطار مفاوضات شغلية ومطلبية قطاعية مبرزا اتجاه الحكومة نحو دراسة تخصيص نسبة من المقاعد في المؤسسات الجامعية الكبرى لأبناء الجهات الداخلية بداية من السنة الجامعية القادمة.

وقال خلال كلمة القاها في بداية الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب المخصصة للحوار مع الحكومة حول الوضع العام في البلاد، " لقد طلبنا من وزير التربية أخذ كل الاجراءات القانونية والادارية لإرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي للدفع الى استئناف الحوار، والبحث عن حلول عقلانية ".

وبين أنه لا أحد ينازع في مطالبة المربين بحقوقهم المادية والأدبية وأن الحكومة ساعية دائما للتفاعل معها بايجابية، في اطار ماهو ممكن حسب الامكانيات المالية للدولة مبرزا دور نساء ورجال التعليم المحوري في بناء الدولة الوطنية حيث يؤدون مهامهم في ظروف صعبة طيلة عقود من الزمن.




وأوضح الشاهد من ناحية أخرى أنه قد حان الوقت لتفعيل مبدإ التمييز الايجابي، الذي أتى به دستور الجمهورية الثانية والمضي في إصلاح المنظومة التعليمية في اتجاه الحد من التفاوت الموجود بين الجهات مؤكدا أن حظوظ أبناء الجهات الداخلية أقل بكثير من المنحدرين من بقية جهات البلاد في الدخول إلى المؤسسات الجامعية الكبرى.
وأفاد في هذا السياق قائلا "سنقوم بدراسة تخصيص نسبة من المقاعد في المؤسسات الجامعية الكبرى عند التوجيه الجامعي بداية من السنة المقبلة، للناجحين المتفوقين في الباكالوريا من أبناء الجهات الداخلية".

ولفت الشاهد الى أن الحكومة قامت في اطار المحافطة على مدرسة الجمهورية كمصعد اجتماعي، بوضع رؤية واستراتيجية للنهوض بقطاع التعليم تتمحور حول 7 محاور أساسية، تتعلق بالوضعية الصعبة لمئات المدارس، وكشف بأنه تم خلال آخر مجلس وزراء اقرار تخصيص اعتمادات مالية ب 500 مليون دينار لتمويل صندوق لدعم صيانة المؤسسات التربوية واعادة تجهيز المؤسسات التعليمية بما يمكن من صيانة أغلب المدارس الإبتدائية في تونس وتوفير التجهيزات وتحسين المطاعم والمركبات المدرسية .

كما تنص الاستراتيجية على مراجعة خارطة المدارس الابتدائية بما يمكن من الاستغناء على نظام الفرق في المدارس الابتدائية بشكل نهائي في غضون السنتين القادمتي ووضع تصور لمنظومة خاصّة للتكوين الأساسي للمدرسين في الإبتدائي والأساسي والثانوي فضلا عن اعتماد خطّة خاصّة بالمنقطعين عن الدراسة من خلال مدرسة الفرصة الثانية، حسب الشاهد. وتتم في اطار هده الاستراتيجية دراسة مراجعة الزمن المدرسي ونظام الحصّة الواحدة بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة ووضع نظام تصرف جديد يخول للمدارس الإبتدائية التصرف في مواردها المالية بكل إستقلالية.

وأوضح رئيس الحكومة أن تدهور البنية الأساسية للمؤسسات التربوية يعود أساسا إلى أن 50 بالمائة من المؤسسات التعليمية التونسية يتجاوز عمرها 50 سنة والى غياب الصيانة اللازمة طيلة عقود مقرا بوجود نقص كبير على مستوى الإطار التربوي و القيمين والعملة في المؤسسسات التربوية.

كما أشار إلى أن المؤسسات التربوية تعاني عديد المشاكل على غرار النقص في منظومة التكوين الأساسي والمستمر والزمن المدرسي والمقاربات البيداغوجية ومنظومة التقييم التي أنتجت حسب رأيه وبفعل تراكمي ظواهر جديدة في المدارس والمعاهد التونسية كتفشي ظاهرة العنف واستهلاك المخدرات وتنامي ظاهرة الانتحار لدى الأطفال من التلاميذ مشيرا إلى أن 170 حالة انتحار وأكثر من 17000 حالة عنف في المدارس والمعاهد سجلت خلال سنة 2017.
وأثرت هذه الظواهر المستجدة بشكل كبير على النتائج المدرسية و قلصت من نجاعة المنظومة التربوية في الجودة والاستمرارية، كما أفضت إلى" نتائج كارثية على عدة مستويات"، يترجمها تصنيف تونس في آخر المراتب في ترتيب بيزا الدولي (المرتبة 66 من 74) واسناد أكثر من 7 آلاف صفر في مادة الفرنسية في الباكالوريا، وانقطاع 300 تلميذ عن الدراسة يوميا (قرابة 100 ألف منقطع عن الدراسة سنويا).



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 158277

Lechef  (Tunisia)  |Vendredi 23 Mars 2018 à 14:36           
Il faut que les responsables de différentes structures soient capables de bien négocier et bien discuter avec les partenaires sociaux.
Il ne faut jamais commencer et débuter par rappeler les mesures légales telles que - déductions de salaires,....- . C'est de la folie d'évoquer de rappeler ceci à des grévistes, car en général ces derniers savent ce qu'ils font et considèrent que leurs demandes sont logiques et de droit.
Je me rappelle , en média , la DG du ministère de la santé, et lors de négociations de demandes de l'OJMT a rappelé que le ministère déduira les journées d'absence sans présenter des points de vues et des réponses convaincantes à tout le monde , y compris les téléspectateurs . De mon côté, j'ai constaté une personne très faible en communication et en négociation . C'est ce que les ministères devraient éviter .
Il faudrait présenter des arguments solides, il faut convaincre l'autres.
Bref, pour réussir les négociations, il faut résoudre les litiges dans un climat sain et non dans le sens vainqueur - vaincu.
Malheureusement, les problèmes d'aujourd'hui et les résultats de ces grèves très prolongées - cas des jeunes médecins - et des enseignants sont en grande partie dus à une faiblesse générale des intervenants et des représentants des ministères . Ce qui fait , que les parties opposées défendent bien leurs causes sans trouver en contre partie , des responsables bien préparés de leurs côtés .
Parfois, même , ils n'ont rien à dire !
Exemple, le statut des jeunes médecins , qui vient de paraître au jort depuis moins d'un mois et qui a été demandé par les jeunes médecins depuis 7 ans, les représentants n'ont à rien dire . C'est un devoir du ministère de le préparer , même sans demande .
Donc, il ne faut être en flagrant délit , comme ce cas et entraîner des grèves, puis se demander , pourquoi !
L'heure est à la raison, le bon sens et l'application.
Enfin, qu'est-ce qu'il attend le ministère de la santé de signer le PV ?
Tous les points sont approuvés conjointement avec les représentants du ministère - désignés par le ministre- et l'OJMT , donc pourquoi ne pas signer le PV ?
Voilà des points de faiblesse extrêmement flagrants du ministère de la santé .
Signez et finissez les grèves ! C'est le citoyen qui souffre !
Ni le ministre et ses collaborateurs, ni les représentants et les intervenants du ministère et ni les médecins QUI SOUFFRENT QUOTIDIENNEMENT !
CE SONT LES CITOYENS ! Et puisque tout est accordé, alors signez et signez !!!!!!!!!!!

LEDOYEN  (Tunisia)  |Vendredi 23 Mars 2018 à 13:04           
Miskina Tunès


babnet
*.*.*