<img src=http://www.babnet.net/images/6/drkhaled.jpg width=100 align=left border=0>
د.خالد الطراولي
[رئيس حركة اللقـــاء]
يحز في النفس، في بعض الأحيان أن ترى الدفاع عن الفقير والمحتاج تلهج به حناجر اليسار عاليا في حين يخفت صوت الإسلاميين أو لا يصل، يحزننا كثيرا أن تلتحم مطالب العدالة الاجتماعية مع مشاريع اليسار وشعاراته، في حين تكون عناوين الإسلاميين في الأغلب فضفاضة ورسائلهم مترددة في هذا الباب...
[رئيس حركة اللقـــاء]
يحز في النفس، في بعض الأحيان أن ترى الدفاع عن الفقير والمحتاج تلهج به حناجر اليسار عاليا في حين يخفت صوت الإسلاميين أو لا يصل، يحزننا كثيرا أن تلتحم مطالب العدالة الاجتماعية مع مشاريع اليسار وشعاراته، في حين تكون عناوين الإسلاميين في الأغلب فضفاضة ورسائلهم مترددة في هذا الباب...
لا يجب أن ننسى هذه الطبقة الفقيرة، فهي الأحوج إلينا، فهي منا ونحن منهم، وهي التي جاءت الثورة للأخذ بأيديها وإخراجها من العدم والحاجة وتلبية مطالبها. وليست المناداة بالدفاع عن الفقير والمسكين والمحروم حكرا على اليسار وإن علا صوته وكثر بريقه...
إنما نحن الإسلاميون أولى بالدفاع عنهم وحمايتهم والنهوض بهم، فديننا الحنيف يسحب الإيمان ممن بات شبعانا وجاره جائع، وأخلاقنا تجمع بين الكرم وإعانة الملهوف وذي الحاجة، وقيمنا الأصيلة كلها خير للفرد والمجموعة، فلا ارتجاج ولا تردد ولا تخوف ولا حسابات سياسوية، فالأولوية المطلقة المطلقة للفقير والمسكين والمحروم والعاطل ولن نشبع حتى يشبعوا، ولن نهنأ حتى يهنئوا ولن نرضى حتى يرضوا، فمشروعنا السياسي شعاره : الضعيف أولا، الضعيف أولا، سواء كان فقيرا أو مريضا أو مظلوما أو عاطلا...
إن معايشة هموم الناس وخاصة الضعفاء منهم وقضاء حوائجهم وتفريج كروبهم، واجب ديني ووطني ومسؤولية أخلاقية بامتياز على من حمل مشعل الحكم والسلطة، والحركة الإسلامية لا يجب أن تتدثر برداء البورجوازية في ممارساتها وخاصة في رموزها وروادها حيث مكان القدوة والأسوة، من هنا مرّ العمران، ابن الخطاب وابن عبد العزيز وانظروا حالهم قبل الحكم وأثناء الحكم، فالمبادئ والثوابت لا يغيرها موقع أو زمن.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 60967