أسرار الحملة المسعورة على وديع الجريء

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/63484cea84ac06.07358661_nlephfjqikogm.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم*

إلتقيت بالدكتور وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في مناسبتين ذات طابع اعلامي فاهتماماتي سياسية و ثقافية اكثر منها رياضية رغم ان الرياضة اليوم في قلب السياسة ، و كنت وقتها متأثرا ببعض الحملات التي تشنها صفحات الفيسبوك و التي تغطي خيبات بعض الاندية بالتهجم على الرجل و التحكيم .. الحقيقة لفت انتباهي مستواه الاخلاقي الرفيع و حدثني عن المشاريع التي يسهر على انجازها و تفكيره المستمر في تطوير البنية التحتية للمنتخبات الوطنية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مثل النزل الذي بلغت اشغاله مرحلة متقدمة و قاعة تقوية العضلات و قاعة التحكيم و التقييم باعتماد ارقى التقنيات و غيرها .... طبعا لا ننسى ان الرجل تسلم رئاسة الجامعة بديون تبلغ 8 مليارات و هاهي اليوم و بفضل الحوكمة يبلغ رصيد هذا الهيكل الرياضي اكثر من 70 مليارا .. و ربما يكون هذا المعطى أسال لعاب الطامعين ممن تعودوا ان تكون المناصب لنيل المغانم و الثراء غير المشروع ثم يظهرون في منابر الإعلام للتشدق بالراية الوطنية التي لا يعرفون منها سوى تدبير الراس .

...

لكننا اليوم وصلنا إلى القاع و تجاوزت الحملة ضده كل الخطوط الحمراء و باساليب غير اخلاقية دون ان نرى ردود فعل منددة بتلك التصرفات المشينة .. لا أتحدث هنا عن نقد وديع الجريء فكل مسؤول معرض للنقد و التقييم مادام يعمل في الشأن العام لكن التجريح و السباب و تهييج الناس ضده ليست بطولة بل تسيء الى اولئك المسؤولين (و حتى كلمة مسؤول حرام فيهم) ،، أما بقية الجوقة من مرتزقة الاعلام و الذين يتخفون وراء نعرات جهوية مقيتة فهؤلاء تعودوا الاكل من كل الموائد و يبيعون أنفسهم لمن يدفع و بعضهم كان يتمنى لقاء مع وديع الجريء ،، و من يتابع تلك النصبات الاعلامية و الجهات التي تتواجد فيها و تعمل لفائدتها سيدرك انهم مجرد حطب معركة لاسيادهم .

اما الادهى ان سلطة الاشراف و بدل التفكير في تطوير قطاع الشباب و الرياضة في بلد اختار الآلاف من شبابه الحرقة و مصارعة الموت في عرض البحر فانها اصبحت طرفا في الصراع بين هلال الشابة و الجامعة حيث من المفروض بعد قرار التاس و تفعيل الجامعة له ان تسهر على تنقية الأجواء و المساعدة على استئناف نشاط البطولة الوطنية قبل اسابيع من كأس العالم .
في تونس ،، إذا طالتك السهام من جميع الاتجاهات فأنت شخص ناجح ،، و كل ناجح محسود ...
تونس في حاجة الى العقلاء لوضع حد لهذا العبث .

كاتب و محلل سياسي



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 254727

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 13 Octobre 2022 à 19h 58m |           
شكرا على كلمة الحق ودعم المظلوم
وهي من كرم الاخلاق لا يستسيغها ولا يقدم عليها نذل او سفيه


babnet
All Radio in One    
*.*.*