ميركيل تغادر.. ربنا العظيم نحمدك..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61ac52f66573f8.80702907_mnfpelqkojihg.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

ميركيل تغادر،

...

بعد 16 سنة من الإنجازات والعطاء وهي القادمة من أعماق ألمانيا الشرقية، حيث ترعرت في مناخ الخوف والحذر، فهي ابنة قس لوثري، ملاحق من طرف جهاز الرعب أو ما يعرف بأمن الدولة "شتازي". فاختارت الابتعاد عن الأضواء والتركيز على التحصيل العلمي، فكانت متفوقة، وتحصلت على دكتوراه في الكيمياء بالتزامن مع سقوط جدار برلين.

ميركيل تغادر،

وفي خطاب الوداع تشن هجوما على دعاة الكراهية وتدعو للدفاع عن الديمقراطية، وترسل رسالة لخليفتها أن "اعمل بقلب سعيد" والدموع تملأ عينيها، في سابقة لم نعهدها من قبل، حيث عرفت بالمتجردة من العاطفة.




ميركيل تغادر،

بهدوء، وبدون صخب، دون شبهة فساد ولا نهب للمال العام، ولا إسناد مناصب لأقاربها، ولا تأليه لشخصها، ولم تأخذ معها سوى حصاد تفانيها وإخلاصها وهي محبة وتقدير الألمانيين وغير الألمانيين.

ميركيل تغادر،

على أنغام من اختيارها "نسيت الفيلم الملون" و "ينبغي أن تمطر لي زهور حمراء" و "ربنا العظيم نحمدك" عزفتها وحدات قتالية من الجيش الألماني لتوديعها بعد مسيرة مليئة بالتفوق والنجاح.

ميركيل تغادر،

وأنا متسمرة أمام هذا المشهد المهيب وأستمع لمعزوفة "ربنا العظيم نحمدك"، أستحضر حال حكامنا المتعاقدين مع الفشل حيث تنتهي مسيرتهم بالمجازر والأزمات، ولسان حالي يقول "نعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وأن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وأن الأقلام قد رفعت والصحف قد جفت، وأن إلى الله ترجع الأمور..".





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 237358


babnet
All Radio in One    
*.*.*