يا ليتني كنت من بين المقيمين بالمملكة العربية السعودية..

<img src=http://www.babnet.net/images/5/kaaba.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

للعام الثاني على التوالي وبسبب جائحة كورونا اقتصرت السلطات السعودية مناسك الحج على المقيمين بالمملكة فقط. حيث حددت رقم 60 ألف من المواطنين المقيمين باستطاعتهم القيام بأداء فريضة الحج بشرط تلقيهم لقاح كورونا وأن تكون حالتهم الصحية خالية من الأمراض المزمنة وأن يكونوا ضمن الفئات العمرية من 18 إلى 65 سنة.

...

هذا الإجراء خلف ألما ومرارة كبيرة للذين وردت أسماؤهم منذ العام الفارط للقيام بأداء فريضة الحج بعد انتظار أكثر من عقد من الزمن وأنا من بينهم، على الرغم من يقيني و أنه قرار ليس اختياري بل فرضه الوضع الوبائي الذي تعيشه المعمورة.

بالرجوع للشروط التي وضعتها السلطات السعودية للراغبين في أداء مناسك الحج أجدها تنطبق على حالتي تنقصني فقط الإقامة بالمملكة. لكني أعلم جيدا صدق الآية الكريمة " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ". أن كل الناس الذين أدّوا فريضة الحج والذين سيقومون بتأديتها إلى قيام الساعة هم من سمعوا هذا الآذان وهم لا يزالون في أصلاب آبائهم وفي أرحام أمهاتهم واستجابوا بالتلبية ولا أدري إن كنت من بينهم.

لكن رغم ذلك يهفو قلبي إلى البيت العتيق والطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة ويهفو إلى المدينة المنورة وزيارة قبر الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم. ورغم القرار المذكور لا أنقطع عن الدعاء لله عزّ وجلّ في جوف الليل أن أكون من بين من لبّوا النداء وأن أكون من حجاج بيت الله الحرام هذا العام. وأقول في نفسي يا ليتني كنت من بين المقيمين بالمملكة العربية السعودية..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 227513


babnet
All Radio in One    
*.*.*