وعلى اثر نضالات المهندسين التي اجمعت جميع الأطياف السياسية من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها على مشروعية مطالبهم تم الإتفاق بين رئيس الحكومة وعميد المهندسين التونسيين في لقاء غير معلن على تنزيل المنحة الخصوصية المتفق عليها سابقاً والمدونة في محضر ممضى بين الطرف الحكومي وعمادة المهندسين التونسيين في خطوة للحد من هجرة الأدمغة التونسية.

وما هي إلا سويعات حتى يتنقل الحاكم بأمره من مقر نضالاته الجديد في موكبٍ مهيب يعكس مدى انتمائه للبروليتاريا إلى مكتب منظوره بقصر الحكومة بالقصبة غاضباً من الإتفاق المعلن بعيداً عن أعين محتكري النضال بالفكر والساعد مهدداً بإسقاط الحكومة.

موقف المناضل الأكبر وريث حشاد أرعب الإداري الأعزل ساكن القصبة الذي تراجع عن تعهداته وأنكر أصلاً حصول إتفاق بينه وبين عمادة المهندسين. ضعف شخصية السيد المشيشي أثار سخط جمهور المهندسين الذين صعدوا في وتيرة احتجاجاتهم وأصبحت المرافق الحياتية تنذر بالخطر و الخسائر التي ستتكبدها الدولة أكثر بعشرات المرات من المنحة الخصوصية التي كانت ستنزل لمهندسي القطاع العام دون أن تحرك الحكومة ساكنا و ذلك إرضاءً لعيون السيد نورالدين.

حكمة اليوم: لا تنصح ابنائك بدراسة الهندسة في تونس.
عتاب اليوم: ربي يهديك سيدي رئيس الجمهورية في هذا ألإختيار الغير صائب.