مصر في ذكرى 25 يناير : ستنتفض الجلابية المصرية وتعيد للبدلة العسكرية عقيدتها الصحيحة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c39a6657a38e6.43291391_ekgpoflqhinjm.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي باكير

مصر يا امّه يا بهية يامُّ طرْحة و جلابيّة ... الزّمن شاب و انتي شابّة هو رايح و انتي جاية ...

...

هذه الدّندنات كانت تخرج من أعماق الشيخ إمام بعد أن صاغها أحمد فؤاد نجم ، دندنات كانت تخرج من حنجرته الذّهبيّة في موجات إيجابيّة ، يبعث بها هذا الشيخ لتملأ أرجاء المحروسة و ما تبعها من أرض الكنانة ، أرض مصر العزيزة و قلب الأمّة ومؤشّر بوصلتها مهما كانت الظروف ومهما كان ظلم من اغتصب دفّة قيادتها وتغطرس وتجبّر على أهلها ،، دندنات كان يبعثها الشيخ في جماهيره التي تردّدها معه ، ليزرع فيهم أمل الغد الواعد ، وليذكّيَ فيهم حبّا دفينا لمصر الحبيبة وكذلك في كلّ من آمن بمصر وشعب مصر وغلاوة مصر ... هذا الأمل الذي غنّى به الشيخ وردّدته الجماهير المصريّة على اختلاف مواقعها ومشاربها وطبقاتها ، هذا الأمل بان و انبلج صبحه مع تباشير ثورة 25 يناير 2011 ، ثورة العمق الشّعبي لأبناء مصر ضدّ الطغيان الجاثم على صدورهم منذ عقود من الزّمن ، ثورة عارمة هدّت عرش حسني مبارك و زبانيّته وعشيرته ، و أعادت البلاد المختطفة إلى أهلها بعد تحرّكات شعبيّة واحتجاجات جابت كلّ مدن وأغواط وحواري مصر الحبيبة لتضع حدّا للدكتاتوريّة والفساد السياسي و القهر الإجتماعي ولتؤسّس لحكم ترضاه و تنتخبه وتفوّضه لقيادة مصر إلى برّ الأمان بعد أن تقطع مع سنوات الجمرو أن تحرّرها من معاهدات الخزي والعار ولتنفض عنها الهزائم المفروضة ...

غير أنّ ما وقع من بعد هذا لم يكن في حسبان هؤلاء الذين ضحّوا بأغلى ما عندهم ، حيث اختُطفت ثورتهم واغتُصبت أحلامهم وسُرقت شرعيّة ما صوّتوا له . ضاعت أحلامهم و سُرقت فرحتهم و اغتُصبت ثورتهم و اختطفتها بنادق ومدافع الجيش الاخرق المخترق ، تحوّلت الأحلام إلى كوابيس ، ثم إلى حمّامات دم ليحلّ الإنقلاب العسكري محلّ الشّرعيّة وضربت على الشّعب أحكام العسكر وعمّهم أزيز الرّصاص و سقطت البلاد في أتون - الفوضى الخلاّقة – وجُرّم المناضلون و قتّل الثّائرون وشرّد ونفي وأعدِم أصحاب الحقّ .. لتسقط مصر وشعبها من جديد في قبضة العكسر الإنقلابيين الذين زيّفوا و نكّلوا وحكّموا الرقاب إلى زناد البنادق و خيّروهم بين العيش تحت قهر الذلّ أو قهر التسلّط العسكري الإنقلابي المارق عن كل العقائد و المرجعيّات العسكريّة إلا من مرجعيّة وإجرام عبدالفتّاح السيسي ومن عاضده . لتتحوّل مصر من – أمّ طرحة و جلاّبية – شعار و علامة العمق المصري من الخطّ البحري إلى الصعيد الجوّاني ، لتتحوّل إلى مصر أمّ بدلة عسكريّة ...

لتتحول الى عزبة الإنقلابي الظالم وزبانيته ، ليتحول جيش مصر من حامي إلى حرامي يتاجر في اقوات الشعب وليحول فوهات مدافعه ورشاشته من ساحة شرف الدفاع عن الوطن إلى رؤوس الغلابى من مواطنيه ليزيدهم رعبا على فقرهم وحاجتهم حتى يطبّعوا مع الذل والخنوع ،،،لا يعرفون أنّ الشعب المصري حمّال اسيّة نعم لكنه يوم يثور سيكون بركان هائجا وسينتصر لنفسه ولكرامته وخصوصا لثورته المغتصبة ، الشعب المصري كباقي الشعوب العربية لا يبيّت ثار الشرف كثيرا ،،، ستنتفض الجلابية المصرية وتنفض عنها الظلم والقهر والتسلط العسكري الغاشم وستعيد للبدلة العسكرية شرفها ومصريتها وعقيدتها الصحيحة ....



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 219300


babnet
All Radio in One    
*.*.*