واااامعتصماه!!!..‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fbd3fbbde6a53.97278205_hmpqgkfeoiljn.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه/ توفيق زعفوري...

أنت تعتصم ، إذن أنت وطني، هذا هو شعار المرحلة.. إعتصامات في كل بقعة فيها "فانا" أو مكان تلوى منه ذراع المشيشي، هل أذن المشيشي ببدء هذه الإعتصامات!! ؟؟

...

تنسيقية الكامور تهدد بالعودة إلى الإغلاق و يقولون أن الفانا ليست بعيدة، مالذي جرى بعد إتفاق!؟؟؟ من ماطل و إلتفّ و نكص العهود!!؟؟ المشيشي أم تنسيقية الكامور! ؟؟

إعتصام في المنطقة الصناعية بقابس، عنوانه إعتصام الصمود

إعتصام آخر في الصخيرة و تعطيل إنتاج و نقل الغاز ما انجر عنه طوابير طويلة و أزمة تزود في صفاقس ثاني أكبر المدن في تونس..

إعتصام مماثل في القصرين تحديدا أمام حقل الدولاب للمطالبة بسحب الإتقاف مع تنسيقية الكامور عليهم
إعتصام آخر، في السبالة و التهديد بغلق فانة الماء..

إعتصامات في المندوبيات الجهوية للتعليم القيمين و القيمين العامين على خلفية إتفاق 8 ماي 2018 ، لم ينفّذ!!!!
إعتصامات الفنانين في مدينة الثقافة و خيبة أمل في مقترحات الحكومة...

اعتصامات الصحفيين و التهديد باضراب عام...

التهديد بالإضرابات العامة في كل بقعة.. كيف قبل المشيشي بمهمة يعلم أنه يحتاج فيها إلى معجزة!؟؟ ليس بيننا و بين الثورة الا نفسٌ قصير..

لماذا كل هاته الإعتصامات و التهديد بالإضرابات!؟؟؟ هذه أزمة إجتماعية حادة و عميقة، تركة عشرات السنين تترجم فشل الساسة و الخبراء و التكنوقراط في حلحلتها أو غلق ملف واحد فيها...

هذا الصباح ألقت القوات الأمنية على مشتبه فيه يخطط للقيام بأعمال تخريبية إرهابية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، اتضح من خلال التحقيق معه أنه كالعادة مختل نفسيا، اذن لا حرج عليه، هذا المختل هو نسخة من جيل من المختلين و المهمشين و المضرورين الذين لفضتهم الثورة و أزاحتهم من إهتمامات الحكومات فأضحوا على الهوامش، ما دفع أغلبهم إلى التضحية بالنفس من أجل الهروب من البلاد، و من بقي لا يحتمل القهر و الفقر و الكفر و المهانة و التهميش، فينقلب إلى مضطرب نفسي و متحوّل عقلي و ينتهي في مستشفى الأمراض العقلية أو في أي مصحة أخرى، قبل الإنتحار .. حادثة صداها الإعلامي أكثر من صداها الواقعي، هي فقط محاولة للتنفيس على وضع متفجّر و تحويل لوجهة الأحداث إلى زاوية مغايرة في إنتظار ما ستؤول إليه الأوظاع..

ما يلاحظ غياب شبه تام للمسؤولين أصحاب الحل و العقد في البلاد و كأن ما يحدث، يحدث في بلاد أخرى و على كوكب آخر..
المسؤولية، الأولى هي مسؤولية الدولة، التي أبرمت إتفاقيات مع أغلب المعتصمين الآن، و تعهدت منذ سنوات بما تعهدت، و عليها الآن تحمل مسؤوليتها و الإيفاء بتعهداتها..و إيجاد الحلول..

المشيشي يعلم أن ما حدث في الكامور، سيكون بمثابة حجر الدومينو ، فخرج يسوّق له و كأنه من إنجازاته ما دفع بالجهات الأخرى إلى المطالبة بنفس الاهتمام و نفس سياسة الحاور و المطلبية الامتناهية.. ما يحدث هو ما قبل الإنفجار و ما قبل السقوط ، حكومة لا تفي بتعهداتها و غير قادرة على مصارحة التونسيين بحقيقة الأوظاع.. مفتاح الازمة سهل جدا، و هو " لا إتفاق طالما نحن غير قادرين ماديا على الإلتزام به".. أما ما التزمتم به و وقّعتم عليه، فيقع عليكم متابعته و إتمامه و تنفيذه كاملا، غير منقوص..

خطأ الحكومة هو إمضاء إتفاقيات غير قادرة على الإلتزام بها أو التعهد بها، و ممارسة التنويم و التسويف و المراوغة و ربح الوقت و تصدير الازمة إلى الحكومات القادمة ، "حكومة احييني تو ، و اقتلني غدوة" هذه نتائج حكومات بلا برامج و بلا رؤى تراكم الأزمة على الأزمة حتى الغرق.. المشيشي في الوحل في وضع لا يحسد عليه، و حتى أن تكون تقني و إداري، فهو غير كافي لحلحلة الأوظاع، إلا إذا أنت أتيت بمعجزة.. و هي ما يلزم المشيشي قبل العام القادم، و قبل الإنفجار..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 215655


babnet
All Radio in One    
*.*.*