<img src=http://www.babnet.net/images/2b/dinar2018.jpg width=100 align=left border=0>
كتبه / توفيق زعفوري..
و نحن في عمق أزمة صحية حادة تصاعدت فيها نسب الإصابات و الوفيات بسبب سياسة الإنفتاح على السواح، و على العالم، و التي جنينا منها فقط مئات المصابين و تنامي أعداد الوفيات، زدها أزمة عالمية خانقة، إذ لا مجال لمزيد الإقتراض، نظرا لوضعنا المالي الدقيق، و حجم التداين الذي وصل لمستويات عالية، الازمة في قطاع التعليم ككل، نسبة الحضور و التحصيل العلمي جنينية إن لم نقل تحت الصفر، مدارس و معاهد تشكو غيابات كبيرة في الإطار الاداري و التعليمي، مشافي تفتقر لادنى شروط السلامة و الوقاية، في المدن الكبرى و غيرها، و السيد رئيس الحكومة ، مهتم بضبط رواتب الولاة و تحيينها حتى وصل الأمر إلى 5500 دينار أضف إليهم 500 لتر من المحروقات، و كأنهم سيجوبون المريخ و إمتيازات أخرى خيالية، في الوقت الذي يشتكي فيه رئيس وزراء أكبر إمبراطورية في العالم، بريطانيا، من ضعف راتبه و عدم قدرته على دفع تكاليف تربية إبنه الوحيد، و كأن بريطانيا عاجزة على إعطائه ما يستحق!!،
و نحن في عمق أزمة صحية حادة تصاعدت فيها نسب الإصابات و الوفيات بسبب سياسة الإنفتاح على السواح، و على العالم، و التي جنينا منها فقط مئات المصابين و تنامي أعداد الوفيات، زدها أزمة عالمية خانقة، إذ لا مجال لمزيد الإقتراض، نظرا لوضعنا المالي الدقيق، و حجم التداين الذي وصل لمستويات عالية، الازمة في قطاع التعليم ككل، نسبة الحضور و التحصيل العلمي جنينية إن لم نقل تحت الصفر، مدارس و معاهد تشكو غيابات كبيرة في الإطار الاداري و التعليمي، مشافي تفتقر لادنى شروط السلامة و الوقاية، في المدن الكبرى و غيرها، و السيد رئيس الحكومة ، مهتم بضبط رواتب الولاة و تحيينها حتى وصل الأمر إلى 5500 دينار أضف إليهم 500 لتر من المحروقات، و كأنهم سيجوبون المريخ و إمتيازات أخرى خيالية، في الوقت الذي يشتكي فيه رئيس وزراء أكبر إمبراطورية في العالم، بريطانيا، من ضعف راتبه و عدم قدرته على دفع تكاليف تربية إبنه الوحيد، و كأن بريطانيا عاجزة على إعطائه ما يستحق!!،
و بما أنك صرفت ما يكفي على جميع الولاة فلا بأس إن أنت بادرت أو حتى فكّرت حتى مجرد التفكير في مراجعة إمتيازات كبار المسؤولين و صغار الموظفين في شركة الكهرباء و الغاز مثلا، أو وزارة أملاك الدولة أو إمتيازات العاملين في القباضات المالية و إمتيازاتهم و منحهم الخيالية، جرب راجع إمتيازات العاملين في قطاع النقل مثلا و في جميع الشركات و الوزارات، و الديوانة، ستجد أن إمتيازاتهم و منحهم تكفي لسد عجز الميزانية، ربي يزيدهم، لكن لا أحد فيهم يفكر في مصلحة المجموعة!! كلهم شعارهم واحد، انا و من بعدي الكورونا!!!..، جرّب إعادة ضبط هذه الامتيازات و المنح لكل الموظفين، سوف تجد معك ثلاثة أو أربع أشخاص وطنيين، و الباقي متشدق بها إلى أبعد الحدود
تتزامن هذه المراجعة، و يا لسوء الصدف، مع تقرير معهد الإحصاء الذي بيّن أفقر المناطق في البلاد في الوسط الغربي، سيدي بوزيد و القيروان و القصرين إذ ترتفع فيهم نسبة البطالة و الفقر و الجريمة و الإنتحار، و السيد رئيس الحكومة يعين الحرس القديم في مستشارية القصبة و الذين ستكون لديهم رواتب خيالية و إمتيازات خارقة من جيب دافع الضرائب.. لا تقلق فإن عجزتم عن الدفع فسيضطر الشعب الكريم إلى بيع ما تبقى من شقفة السماء لسداد ديون تونس و ديون كبار موظفي الدولة و الرفع من إمتيازاتهم في كل مرة و لا عزاء للكادحين... لك الله يا تونس...
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 211479