<img src=http://www.babnet.net/images/1b/police20153.jpg width=100 align=left border=0>
حياة بن يادم
على وقع ميلاد حكومة جديدة، معلنة نهاية الأزمة السياسية التي عرفتها تونس مؤخرا، تطل علينا من جديد آفة الإرهاب، في توقيت غير بريء. و كأنه جهاز للتحكم عن بعد و إرهاب تحت الطلب، أتى لدعم الإرباك و الفوضى الحاصلة في المشهد السياسي.
على وقع ميلاد حكومة جديدة، معلنة نهاية الأزمة السياسية التي عرفتها تونس مؤخرا، تطل علينا من جديد آفة الإرهاب، في توقيت غير بريء. و كأنه جهاز للتحكم عن بعد و إرهاب تحت الطلب، أتى لدعم الإرباك و الفوضى الحاصلة في المشهد السياسي.
عملية ارهابية جبانة استهدفت رجال أمننا يوم 06 مارس 2020 الفارط، و أسفرت عن استشهاد الملازم توفيق محمد الميساوي، تزامنت هذه العملية القذرة مع بداية انطلاق الحكومة الفارطة لأعمالها. و اليوم و بعد 5 أشهر، التاريخ يعيد نفسه، عملية ارهابية جبانة أخرى استهدفت رجال أمننا اليوم 06 سبتمبر 2020، و أسفرت عن استشهاد الوكيل بالحرس الوطني سامي مرابط و إصابة زميله رامي الإمام إصابة بليغة.
تزامنت هذه العملية القذرة مع بداية انطلاق الحكومة الجديدة لأعمالها. و مع أول تحرك ميداني لمجابهة الكوارث الناجمة عن تهاطل الأمطار في عدة ولايات من الجمهورية. و كأنها رسالة عقابية للتعاطي مع الأزمة السياسية الأخيرة التي استعملت فيها الفصول الدستورية في عملية التراشق عوض الرصاص و القنابل.
غاية هذه العملية الإرهابية النجسة ككل مرة ارباك الانتقال الديمقراطي في تونس، الذي شارف على الانعتاق من عنق الزجاجة، و بلوغ درجة النضج، و التحول الى الاقلاع الاقتصادي و الاجتماعي، الذي يعلق عليه المواطن آماله.
في هذه الرطوبة الكورونية الخانقة، أتمنى أن لا يتم استثمار هذه الضربة الإرهابية على بلاتوهات القنوات الإعلامية، و أن يقع التعاطي الإعلامي مع هذا الموضوع الخطير في إطار الترفع عن الاستغلال السياسي الفاحش، و محاولة فك شفرة حروف العملية الجبانة التي أصبحت ترافق كل تطور في مسار انتقالنا الديمقراطي. و ذلك بالاستئناس بخبراء وطنيين لا يستثمرون في مصائب الوطن.
و يبقى المجلس الأمن القومي برئاسة رئيس الجمهورية هو المشرف الوحيد على كشف هذه العملية الجبانة.
وعلى وقع زخات المطر إيذانا بموسم فلاحي جديد يبشر بكل خير، و رغم الوجع الذي أصابنا و أصاب مؤسستنا الأمنية، اخبروهم أننا متفائلون و مقرون العزم على التمسك بوحدتنا و النجاح في دحر مؤامراتهم الخسيسة عن بلدنا، حتى و لو أبادونا لن نترك هذا الوطن.
رحم الله الشهيد سامي مرابط، كما ندعو بالشفاء العاجل لزميله رامي الإمام، حفظ الله بلادنا من كل كيد ومن كل مكروه.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 210305