<img src=http://www.babnet.net/images/1a/rachedle101014.jpg width=100 align=left border=0>
بقلم : ناصر الرقيق
مازلت على رأيي بأنّ ترشيح الشيخ راشد الغنّوشي لرئاسة البرلمان أو حتى لعضويته كان خطأ و إن كنت لا أعرف تحديدا مدى مساهمة الغنّوشي نفسه في ذلك و هو الذي أكدّ في السابق أنّه ليس معنيا بأيّ منصب لكن فقط ما تعنيه أكثر هي معركة الحريّة لكن في مقابل ذلك أعرف أن دائرة ضيقة داخل حركة النهضة محيطة بالغنوشي و وجودها تقريبا مرتبط بوجوده على رأس حركة النهضة سعت جاهدة لهذاالأمر و هي التي تعرف أنّ بقاء الشيخ على رأس الحركة في المؤتمر القادم محلّ شكّ و تقريبا من الحاصل أنّه سيرتاح بعد مسيرة طويلة ليفسح المجال لغيره مذعنا لسنن الديمقراطية التي دافع عنها طويلا، فأستبقت المؤتمر لتدافع و تستميت في التبرير لترشيح الغنوشي للبرلمان في محاولة لإبقاءه في دائرة السلطة أو بالأحرى أضواء السياسة و هو في الحقيقة حفاظا على وجودها ضمن هذه الدائرة و تحت هذه الأضواء و المتابع لحركة النهضة يعرف هذه المجموعة التي من أبرز وجوهها المستشار السابق لرئيس الحركة و البعض من المساندين له ( حركة الفصل 8 و جماعة الجد المشترك ) و الذين تمكنوا دون سند شعبي داخل الحركة فقط بفضل قربهم من رئيسها من تبوأ مناصب مهمّة داخل الحركة.
مازلت على رأيي بأنّ ترشيح الشيخ راشد الغنّوشي لرئاسة البرلمان أو حتى لعضويته كان خطأ و إن كنت لا أعرف تحديدا مدى مساهمة الغنّوشي نفسه في ذلك و هو الذي أكدّ في السابق أنّه ليس معنيا بأيّ منصب لكن فقط ما تعنيه أكثر هي معركة الحريّة لكن في مقابل ذلك أعرف أن دائرة ضيقة داخل حركة النهضة محيطة بالغنوشي و وجودها تقريبا مرتبط بوجوده على رأس حركة النهضة سعت جاهدة لهذاالأمر و هي التي تعرف أنّ بقاء الشيخ على رأس الحركة في المؤتمر القادم محلّ شكّ و تقريبا من الحاصل أنّه سيرتاح بعد مسيرة طويلة ليفسح المجال لغيره مذعنا لسنن الديمقراطية التي دافع عنها طويلا، فأستبقت المؤتمر لتدافع و تستميت في التبرير لترشيح الغنوشي للبرلمان في محاولة لإبقاءه في دائرة السلطة أو بالأحرى أضواء السياسة و هو في الحقيقة حفاظا على وجودها ضمن هذه الدائرة و تحت هذه الأضواء و المتابع لحركة النهضة يعرف هذه المجموعة التي من أبرز وجوهها المستشار السابق لرئيس الحركة و البعض من المساندين له ( حركة الفصل 8 و جماعة الجد المشترك ) و الذين تمكنوا دون سند شعبي داخل الحركة فقط بفضل قربهم من رئيسها من تبوأ مناصب مهمّة داخل الحركة.
هذه المجموعة إرتكبت خطأ شنيعا بالدفع بالشيخ راشد للبرلمان و ثمّ لرئاسته واضعة نصب أعينها مصلحتها الشخصية و غير مقدرّة لما قد ينجرّ عن ذلك من مصاعب سواء لتونس أو للنهضة و هو ما عشناه و نعيشه هذه الأيّام، فالزجّ بأهمّ رأس في حركة النهضة ليخوض معارك بسيطة جعل من النهضة تخسر خسارة كبيرة لأنّ الحركات و الأحزاب الكبرى لا ترمي بأسلحتها الكبرى إلاّ في المعارك الكبرى و في مواجهة كبار القوم من الجهة المقابلة، فالغنوشي الذي نازل بورقيبة و خلفه المخلوع و معهما الدولة لأربعين سنة لم يكن مسموحا أن يرمى به ليواجه من هم دون ذلك بكثير كعبير موسي التي لا تساوي شيئا في النظام الديكتاتوري المنهار لكنّها مع الأسف كانت ذكيّة فألتقطت الخطأ جاعلة من نفسها نظيرا للغنوشي و قد حصلت على فرصتها الذهبية حين وجدته أمامها في رئاسة مجلس وصلت لعضويته بشرعية الصندوق التي تسعى لتقويضها و هذا موضوع آخر و مستفيدة خاصة من غباء بعض القوى المحسوبة على الثورة و التي ساندتها بعلم أو بدونه في مخططها هذا.
إذن لابد للخطأ من تصحيح و أن تصحو متأخّرا أفضل من أن تبقى في سباتك حتى يجرفك الواد، الشيخ راشد قامة كبيرة و هو أحد آباء الديمقراطية التونسية و هو تقريبا شهد كلّ شيء من التأسيس، المحاكمة، السجن، الإعدام، المنفى، الثورة و الحكم.
لقد قدّم كثيرا للنهضة و لتونس و أعتقد أن فكره السياسي سيتمدّ لمئات السنين في تونس و سيحكم أبناء أبناءه و ستدرسه أجيال قادمة كرجل آت من خرافة و سيختلفون حول حقيقة وجوده أكان موجودا بالفعل أم هو مجرّد خرافة سيبقى كثير من محبيه يعلون من شأنه ويحترموه و سيبقى أيضا كثير من مناوئيه يحيكون حوله الأراجيف ليخوفوا الناس منه و من أفكاره كما كانوا يخوفوننا به حين صغارا ( أرڤد خير ملّي يجيك الغنّوشي ) حيث صوّره إعلام النظام المخلوع وحشا بأنياب كبيرة بارزة يغرسها في أجساد الصغار لأنّه لا يعيش إلا من مصّدماء الأطفال.
الآن آن للشيخ راشد الغنّوشي أن يمدّ رجليه و يرتاح و يترك أبناءه و تلاميذه يخضوعون معارك جيلهم، كما أتمنّى في صورة خروج الشيخ راشد من البرلمان أن تمضي النهضة في ترشيح إحدى نساءها لرئاسته و هنّ الجديرات بذلك لنرى أوّل إمرأة ترأس البرلمان التونسي.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 208640