الكاهن

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/zargounisigma.jpg width=100 align=left border=0>


خالد الهرماسي

ما يقوم به حسن الزرڨوني من نشر لنتائج سبر الآراء منذ العهد السابق و خاصة بعد الثورة وفي المجال السياسي هو أقرب إلى الشعوذة و الكاهنوتية منها إلى إختصاص مؤسسات الإحصاء و سبر الآراء...

...

المعلوم عن الكاهن أنه هو من يقدم القرابين إلى المعبد فمن يكون القربان الذي يريد الكاهن الزرڨوني تقديمه والى أي معبد؟؟؟

على غير العادة و بطريقة مفاجاة و سريعة إفتتح حسن الزرڨوني مبكراً موسم التنجيم و الشعوذة السياسية عن طريق نشر الأرقام المريبة و الموجهة وعلى نفس الجريدة المغرب...
المعروف عن الكهنة و المشعوذين سحرهم و تأثيرهم و قدرتهم تنويم العقول مغناطسيا حتى يسهل عليهم توجيه من يريدون و إلى ما يريدون...

حتى أن سيدنا موسى عليه السلام توجس منهم خيفة يوم الزينة حتى خيل له أن عصيهم من فرط قوة سحرهم أنها تسعى...

هكذا هو الكاهن الزرڨوني من يقرأ أرقامه دون وعي و علم بما يحدث و يدور في الكواليس و المعبد السياسي يخيل له أنها أرقام تصدق في حين هي ليست إلا سحر و شعوذة لغايات كهانوتية و قرابين​ لمعبد السيستام الذي هو الآن في العناية المركزة و تحت آلات التنفس الإصطناعي...

ليس منة من الكاهن الزرڨوني أن يحضى قيس سعيد بثقة 78% من الشعب التونسي فكلنا نتذكر أن الرئيس سعيد كان مغيب و معتم عليه قبل أشهر قليلة من الإنتخابات الرئاسية ولم تعطي تنجيمات الزرڨوني أي إعتبار لتقدم سعيد على الجميع قبل موعد​ الإنتخابات وهذا أكبر دليل على زيف نتائج سبر الآراء التي يقدمها الكاهن الزرڨوني...

نأتي الآن إلى الأحزاب وفي محاولة لضرب و تشتيت جسم الثورة المتكون من حركة النهضة إئتلاف الكرامة و التيار الديمقراطي فصل الكاهن الزرڨوني الرأس عن باقي الجسم
وأعطى أرقام بطريقة خبيثة و كهانوتية بحيث تحدث عن نسبة الثقة الكرامة 13% و التيار 12% في حين بالنسبة لحركة النهضة تحدث فقط عن عدم الثقة التي هي 50% ولم يتحدث عن الثقة التي هي لمن يفهم تعتبر آليا​ أكثر من الكرامة و التيار وهنا تكمن التفاصيل إذ يحدثك الكاهن على عدم الثقة فقط لتوجيهك حيث يريد...

حتى تكتمل المؤامرة فقد أقصى الكاهن عبير موسي و حزبها لأنها أصبحت عبئ ثقيل على المعبد و خسارتها أكبر من نفعها...

الهدف الأسمى من هذا التنجيم و في هذا التوقيت المختار بخبث و مكر كبيران هو دفع الحزب الأول دفعا إلى التحالف الإضطراري مع قلب تونس الذي هو طوق النجاة الوحيد القادر على إرجاع الروح للسيستام و إيهام حركة النهضة أن الإخفاق في تشكيل الحكومة و الذهاب إلى إنتخابات برلمانية سابقة لآوانها هو في صالح التيار الديمقراطي و الكرامة...

لهذا وجب التنبيه على جسم الثورة إذا لقدر الله فشلتم في تكوين حكومة من رحم الثورة فإن التاريخ لن يرحمكم و ستدفعون الثمن غاليا جداً عن طريق تقديم الثورة قربان لمعبد السيستام...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 192854


babnet
All Radio in One    
*.*.*