نصرالدين السويلمي

أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي أنه "إذا كان المرشح من اليمين ويحمل فكر اليمين لا يمكن ان يكون منحازا إلى العدل الاجتماعي بمفهومه المتعارف عليه" وعليه يصبح وبشكل مسبق لا يمكن للاتحاد ان يساند أي من وجوه اليمين التي تقدمت الى الانتخابات الرئاسية حتى وان تبنت برنامج الاتحاد، بما ان الشفي قطع عليهم الطريق بشكل مسبق، الى هنا أصبحنا نتحدث عن مرشح للمنظومة الشغيلة من العائلة اليسارية وليس غيرها، هذا الإقصاء المسبق سبق وحذرت العديد من الأطراف المشفقة على التجربة التونسية من تداعياته، فإن يلغي الشفي كل أصحاب اليمين من منخرطي الاتحاد وتتحول منظومة حشاد وعاشور وبن عاشور إلى منظمة لأصحاب الشمال فقط! تؤيد وتساند وتدعم اليساري دون غيره، تلك إذا عملية تفتيت وتفكيك للوعاء النقابي الذي تماسك من الحامي الى عاشور ثم تحول إلى الموات في العهد الجرادي، ليطمح المجتمع التونسي في تنقيته بعد الثورة واعادته الى صفائه الحشادي، لكن يبدو ان السلالة الجديدة وحتى بعد انقشاع جراد مازالت تستعمل الاتحاد من أجل فواصل وجمل ايديولوجية راكدة بدل تحريره لصالح تونس وعمالها ومجتمعها.