عندما يستخدم الغنوشي ورقة عبد الفتاح مورو

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b4c8a1d3ea992.23837578_lnqeofmipjgkh.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

راشد الغنوشي و لاعتبارات نرجسية و وواقعية ، كان من الداعين لترشيح شخصية من خارج النهضة لرئاسة الجمهورية و لم يكن في ذلك الموقف وحيدا بل مدعوما على الاقل من ثلث اعضاء مجلس شورى الحركة في مقابل ثلث مدافع عن ضرورة ترشيح شخصية من داخل الحركة لاول مرة في تاريخها .

...

لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و خصوصا بعد مشاورات مع شخصيات مترشحة اكدت رفضها لأي دعم علني من النهضة قد يقضي على حظوظها في الفوز أو حتى في عبور الدور الأول .

بالتوازي ، فان الانقسام الحاد في المواقف داخل الحركة فيما يتعلق بالقائمات التشريعية و بمرشحها للرئاسية في مثل هذا التوقيت الحساس الذي يسبق الانتخابات ، اصبح مهددا بجدية لحظوظ الاخيرة و لوحدتها الداخلية .

في لمح البصر ، يضرب الغنوشي عديد العصافير بحجر واحد بقراره اقتراح السيد عبد الفتاح مورو كمرشح نهضاوي للانتخابات الرئاسية :
1 استعادة وحدة الصف الداخلي و تفادي الانقسامات المنذرة هاته المرة بالتصدع و الانشقاق .

2 السيد مورو و بحكم تاريخه و مواقفه تجاه ابناء حركته زمن محنتهم في ظل نظام بن علي ، هو شخصية لا تحظى بتاييد واسع لدى القواعد النهضاوية حتى لا أقول اكثر ، كما ان ترشح شخصيات أخرى مثل المنصف المرزوقي أو حمادي الجبالي على سبيل الذكر لا الحصر ، سيساهم بصفة جدية في تشتيت الاصوات النهضاوية ، ليفشل السيد مورو كما برمج له منذ البداية في المرور للدور الثاني و ليخرج الغنوشي منتصرا و محقا فيما ذهب إليه من معارضة لترشيح شخصية من داخل النهضة ، حرص صهره على تسجيلها و توثيقها لحظات بعد قرار الشورى .

3 ستبقى للنهضة امكانية واسعة للمناورة في الدور الثاني من الرئاسيات ، سينتصر فيها بلا شك موقف الغنوشي و انصاره بعد الفشل الذريع لمعارضيه في الدور الأول .

ناشط سياسي مستقل



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 187464

Zeitounien  (Tunisia)  |Vendredi 16 Août 2019 à 21h 50m |           
إن كاتب المقال يعارض الحكم بالإسلام. وبالتالي فهو لا بمانع أن يكون ولي الأمر غير مسلم.


babnet
All Radio in One    
*.*.*