طوبالشوت

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d193bee931f14.74391257_npoqemkifljhg.jpg width=100 align=left border=0>


علي بن مبارك

وللخميس الأسود قصّة أخرى ، نحن رأينا إرهابًا يترنّح تحت أقدام شعب مُتَّحِدِ ورجَالُ أمْنٍ يَنْتَصِرون لِوطَنهم ، قصّتنا بطلها شعبٌ وقوّاته الأمنيّة والعسكريّة ...ثُمَّ جائنا بالأنباء من لم نُزودّ...كُنّا مُخطئين...هكذا تحدّث الطبّال والزكّار في رواية لَمْ نكن لنعلمها نحن الجاهلون بدّقات طبول الإنقلاب وأنغام زُكرته

...

حين كان الوطن يخرج للعالم مُنتصرًا بِلاَ مِلَلٍ ولا نِحَلٍ كانت طواحين الهواء تُعدّ آنقلابها وتستعدّ لحصارنا من باردو حتّى قرطاج مُرورا بالقصبة ...لاَ أَحَد كان سيوقفها لا الدّستور ولا الحكومة ولا الأحزاب ولا الإعلام ولا الشّعب الحرّ ولا الإتّحاد الأوربي ولا حتّى أمريكا....طواحين الهواء لم يُوقِف زحفها إلاّ دونكيشوت ... ذَالِك هو قدره...فارِسٌ لا يُشقّ له غبار خرج في مهمّة الإنقاذ المُقدّسة وحال دون السّلطة ودون شياطين أوهامه وأوهام أتباعه ممّن يصرخون في هَوَسٍ , يُفقد العقل, لدونكشوت القصّة الثانية، قصّة الطبل والطبّال، التي لا تروي، مَثَلُ المؤمنين بالوطن في توادّههم وتراحمهم وتآزرهم، بل تُمجّد لفرسان الأوهام ولأمّ معارك الخيال الإنقلابيّ.
دام طوبالشوت فارس القفز من الحقيقة إلى الخيال ودامت قصص عشيرته أوهن من خيوط العنكبوت...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 184927


babnet
All Radio in One    
*.*.*