في المعرض التشكيلي التونسي البولوني.. وتلتقي وجوه من التراث بمرايا حالمة.. فلا حدود للفن

<img src=http://www.babnet.net/images/7/artsplastiques.jpg width=100 align=left border=0>


هو معرض اللقاء بين مدارس تشكيلية تونسية بولونية مختلفة قد اتحدت في غير نفرة، ، جمعها عنوان الفن الذي لا يعرف الحدود ، لتسود جمالية اللوحات بين ذاكرة الحنين والالوان الشرقية الغربية برواق يحي بتونس العاصمة ،اين توسط الحاضر الغائب الفنان الهادي التركي نبض اللوحات ليتصدر لونا تجريديا وعلامة وذاكرة راسخة وتجدد مستمر...

25 لوحة معروضة ل11 فنانا تشكيليا ، بدت مشحونة بالالوان الوردية الحالمة لامراة متحررة ، لحرية دون قيود، لالوان قد انبنت على سيميولوجيا بصرية تحاكي جماليات الحياة، لذهنية غربية مرنة مشبعة بمعنى الحياة ونبضها ، قابلتها تقاسيم تشكيلية لوجوه تونسية توشحت بقسمات التاريخ وعبق التراث وخطاب العلامات الرمزية هكذا تراوحت اللوحات.. بين مرجعيات غربية وشرقية، وبين اداء فني مشبع بالالوان المائية الحالمة لتعبر رمزيتها الفنية عن استقلاليتها الاسلوبية و تحررها الذاتي خارج مقتضيات العرف ، وبين لغة تشكيلية اختارت ملاذ الذاكرة اليومية وملامح الوجوه ،فتولد اللوحة من بساطة التاريخ اليومي المثقل بشتى الانفعالات وشكلت اللوحات ايضا لونا تشكيليا قد اغرق في الملامح الواضحة وتحرر من العلامات الرمزية والايحاءات الاسطورية ، لينقل لنا علامة شكلية بقدر ما تحررت من الضوابط، بقدر ما عالجت وعيا جمعيا بالتاريخ وملامح الحاضر والعصر في المجتمعين ، لتضحى اللوحات معالجة فنية بالالوان المشرقة لتفاصيل اليومي من ناحية ، ومعالجة تذكارية لملامح وجوه تعكس حقبات تاريخية، وتؤسس في الان نفسه لذاكرة الذات والخصوصية بعيدا عن الغموض الدلالي فكل اللوحات، سكنتها تفاصيل الاضافة والابداع والتقاط جمالي فني للسائد المالوف وتحويل اللحظة الى ملمح تشكيلي يغازل شتى الالوان ويعانق المعنى الارحب للجمال ويحرك في المتمعن في اللوحة هاجس الرمز والتبشير بعوالم الابداع يتحول معه البصر الى نظر فني مستمر.

...

وافاد امين عام اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وسام غرسالله ل/وات/ ان رواق يحي يحتضن اليوم معرضا للرسم البولوني المعاصر الى جانب لوحات تشكيلية لفنانين تونسيين ، مضيفا ان تنظيم هذا المعرض في صياغته الفنية المبنية على مدونة متنوعة من العلامات من بولونيا الى تونس جعل منه تجربة فريدة في اوروبا واشار الى ان الفنانين التشكليين البولونيين جاؤوا الى تونس في اطار الشهر الوطني للفنون التشكيلية في تونس، مؤكدا السعي الى تنظيم هذا المعرض بصفة دورية ، وذلك في في اتجاه تجسير العلاقات الثقافية بين تونس وبولونيا وتكريس مفهوم الديبلوماسية الثقافية، مؤكدا في هذا السياق انه سيتم تنظيم معرض مماثل ببولونيا في مطلع صائفة 2019 منى



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 180373


babnet
All Radio in One    
*.*.*