الاعدام في قاموس الشامت والشاتم

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/i3dammisr.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مــــازن

أحمق وغبي من يظن أنّ اعدامات مصر قد اقيمت اثر استيفاء لكافة مراحل القضاء المستقل و بعد اعترافات واقرار بالذنب. أو بالأحرى عبيط و ابن أبالسة، بلهجة المصريين، من يظن أن المسألة قانونية بحتة و أنّ ما حدث هو مجرّد تطبيق للقانون. الغريب أن العديد من أبناء الوطن المحمولين على الثورة والديمقراطية و الحرية والكرامة يسلكون مثل هذا السلوك و يتفنّنون في الاعلام وعلى المواقع التواصلية في محاولة اقناعنا بأحقية اعدامهم. الغريب أيضا أنّ هؤلاء خرسوا عن شماتتهم و شتمهم لمّا عمدت عديد المنظمات والاحزاب والجمعيات التونسية على مختلف ألوانها وتوجهاتها بالتنديد باعدامات مصر العشوائية ولعل أبرز ما صدر في هذا الباب بيان جمعية القضاة الذي عمّق الفهم الراسخ لقيم حقوق الانسان و الحرية والكرامة لدى عموم التونسيين
.
...

أن تنصر مظلوما فذلك لبّ حقوق الانسان مهما كانت توجهاته وعرقه ولونه وأن تضمن له محاكمة عادلة و استيفاء لكافة مراحل القضاء فذلك أهمّ من الحكم في حدّ ذاته. لذلك تحركت منظمات حقوقية عالمية كالعفو الدولية و منظمة الامم المتحدة و هيومن رايتس و دول وأحزاب ضاربة في القدم في أعتى الديمقراطيات للتنديد بما حدث مؤخرا في مصر وما قد يحدث في هذا الوطن الجريح، رغم معرفتهم العميقة بنظام الاخوان و مرسي و فترة حكمه.

الغريب أيضا تطرف رجال "الدين" و ديار الافتاء ومرتزقة "العمائم" الذين اعتبروا من اعدموا خوارج استجابة لمن أمرهم بذاك بعد أن نسوا سماحة الدين العظيم التي تفرض احترام الانسان ولو كان على غير دينهم بل حتى لو كان مشركا. قال تعالى " وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ".

البطل صدّام، رحمه الله، أقيمت له كذلك محاكمة على أرض بلاده واستفتي علماء وطنه في اعدامه و حضر "آيات" الله تنفيذ الحكم ولكنّه باطل مندد به الى اليوم في نفس كل عربي تواق الى الحرية رغم ما ارتكب من آثام وقهر و ظلم خلال فترة حكمه لا سيّما ونحن نرى رأي العين كيف أضحى بلد الرافدين لقمة شائعة لنظام الآيات والامريكان و العربان في آن واحد.

رحم الله كل مظلوم أزهقت روحه طغيانا و جورا و رفع الله الضيم عن بلد ذيّلوه بالكيان الغاصب حتى بات الحارس الوفي لحاخامات الصهاينة الغاصبين اذ لا يرى أحرار العالم سببا لبقاء هذا الجائر القاتل الا الحفاظ على امن الكيان الغاصب.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 177607


babnet
All Radio in One    
*.*.*