دغمائية ظلامية رجعية في الاعلام.. لكنّها متفوقة في الديمقراطية

<img src=http://www.babnet.net/images/9/nostv0.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مــازن


أتابع عبر أمواج الأثير اطلالة رموز النداء المنشق و حكاية المؤتمر التأسيسي الذي يتأخر كل مرّة. فرغم الانتصار لبورقيبة و سلالة "الحركة الوطنية "و قيم التقدم و المدنية و غيرها من المصطلحات المحتكرة للنمط عموما و للنداء خصوصا لم يفلح هذا الكيان المصطنع على عجل في تكريس اللعبة الديمقراطية فبقي في حيرة من أمره و مآله لاسيّما ونحن على أبواب انتخابات تشريعية ورئاسية قد تعصف بهذا المكون فيذهب كما أتى على عجل.
...



في نفس الفترة أقامت حركة النهضة المنعوتة بالظلامية والدغمائية و اتباع سياسة "القطيع" و المتخفية وراء الدين و المساهمة في انهيار الاقتصاد التونسي مجلس شوراها الخامس والعشرين. وتحتسب دورية هذا المجلس منذ انتخابه أي منذ ما يقرب السنتين والنصف. أضف الى ذلك خوضها هذه الأيام لانتخابات هيكلية وطنية لتجديد وتشبيب و تأنيث اطارتها الحزبية لأكثر من مائتين و سبعين محلية. كل ذلك يتم عبر الصندوق و وفق لوائح و مقررات في عملية انتخابية شبيهة بكل موعد انتخابي وطني اذ تحضر الترشحات و البرامج و الدعاية والصمت الانتخابي و الكلمة للصندوق و تحت أعين الملاحظين.

كم تحتاج تونس لطرف ثان منظم و مؤمن بالديمقراطية الفعلية، يسعى لبناء وطن أو جزء من الوطن فيكون الاختيار في قادم الانتخابات وفق البرامج وامتدادها الشعبي وليس عبر حملات اعلامية تأتي على الاخضر واليابس في هذا الوطن الذي جرّدته أعاصير الدكتاتورية و من بعد رياح الثورة حتى اختلط الامر أمام المواطن فصار يبحث عن الحداثة و الاصالة في قفّته و قوت عياله فلا يجد لكليهما طعما.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 177137


babnet
All Radio in One    
*.*.*