المخرج محمود بن محمود: شريط ''فتوى'' أخذ منحًى إيجابيا وسيتم توزيعه قريبا في بلجيكا وهولندا وعدد من الدول العربية والإفريقية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5be75afa541a22.85646303_qofjphnigekml.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد السينمائي محمود بن محمود مخرج الشريط الروائي "فتوى" أن فيلمه أخذ منحى إيجابيا بعد تتويجه بالتانيت الذهبي، وكذلك بجائزة أفضل ممثل (أحمد الحفيان) في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية، مضيفا أن هذا الفيلم سيتم توزيعه قريبا في بلجيكا وهولندا وعدد من الدول العربية والإفريقية.

وقال في لقاء نظمته الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي، مساء الخميس بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون بالعاصمة، إن الفيلم لقيَ صدى كبيرا لدى الجمهور الأوروبي بعد أن روّجت له وسائل الإعلام البلجيكية والهولندية، وسيتم عرضه في قاعات السينما البلجيكية انطلاقا من الأسبوع المقبل.
وأضاف أن الفوز بجائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي في الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (20-29 نوفمبر 2018)، ساهم في توزيع الفيلم في عدد من الدول العربية كالمغرب ومصر، مشيرا إلى أن الضيوف العرب في مهرجان القاهرة السينمائي تابعوا الفيلم دون أن يجدوا أي عائق في فهم اللهجة، باعتبار أن الفيلم كتب بلغة سلسة وخالية من المصطلحات الفرنسية، باستثناء بعض المفردات التي تمّ توظيفها للتعبير عن الشخصية الرئيسية للفيلم.
...

وقال إن إدارة الإنتاج عملت على توفير جميع الشروط لتوزيع الفيلم في الدول العربية من ذلك إعداد ترجمة باللغة العربية الفصحى.
وتحدّث ضيف الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي عن ملاقاة فيلمه "وقعًا غير منتظر" في عدد من الدول الإفريقية، سمّى منها رواندا والكامرون والسينغال ومالي وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية.
وعن دولة الكونغو الديمقراطية، أفاد أن هذا البلد وجد في "فتوى" صورة لمتشدّدين مسيحيين، ولذلك عبّر عدد من صناع السينما في هذا البلد عن رغبتهم في عرضه هناك.

"ندمت عن حذف مشهد يذكرنا بما يحصل في مدرسة الرقاب"
وعاد محمود بن محمود للحديث عن المرحلة التاريخية لكتابة سيناريو هذا الشريط، فأبرز أن الشريط كُتب في الأصل بين سنتيْ 2008 و2009 ليتم تصويره في بلجيكيا، حيث تدور أحداثه في مخيّم كشفي استولت عليه مجموعة تكفيرية.
وأضاف أنه غيّر عنصر الكشافة واحتفظ بمضمون السيناريو بعد ملاءمته لما حدث في تونس بعد الثورة.
ونفى المخرج تأثره بالمدرسة السينمائية البلجيكية حيث يُدرّس، أو تدخّل الهيكل المنتج في محتوى الفيلم أو في "صنصرة" (حجب) بعض المشاهد، مؤكدا في المقابل أنه من الطبيعي أن يُبدي المنتج بعض الملاحظات.
وفي علاقة بأحداث الفيلم والأحداث المتعلّقة بالمدرسة القرآنية غير القانونية بالرقاب، التي تم الكشف عنها مؤخرا، عبّر محمود بن محمود عن ندمه لحذف مشهد في الفيلم يصوّر مؤدّبا في مدرسة قرآنية يُحدّث أطفالا عن عذاب القبر"، وفسّر إلغاء هذا المشهد من الفيلم بتجنّب "الحشو".
ودافع بشدّة عن اختيار الضحية في فيلمه طالبا في اختصاص الفنون الجميلة دون الاختصاصات الأخرى، لإبراز أن جميع القطاعات عرضة لاستقطاب الجماعات التكفيرية من ناحية، وكذلك لإبراز هشاشة الشخصية وشعوره بالذنب لاعتقاده أنه ارتكب "معاصٍ" عندما اتّبع مجال الفنون والرسم.
وأجمع الحاضرون على أهمية الفيلم وجدارته بالحصول على التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية. ولاحظوا أن طرافة الفيلم تكمن في معالجة الظاهرة الإرهابية بعيدا عن القوالب المستهلكة في السينما.
والفيلم الروائي الطويل "فتوى" لمحمود بن محمود، حصل على التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية 2018 وكذلك على جائزة أفضل ممثل وقد توج بها أحمد الحفيان.
كما تحصّل الفيلم أيضا على جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي في الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
أدّى دور البطولة في الفيلم الممثل أحمد الحفيان والممثلتان غالية بن علي وسارة حناشي، بمشاركة كلّ رمزي عزيّز وجمال مداني ومحمد ساسي غربال.
ويروي الفيلم في 100 دقيقة، قصّة أب تونسي اسمه إبراهيم، يعود من مقرّ إقامته بفرنسا إلى تونس لدفن ابنه مروان الذي توفي في حادث دراجة نارية.
فيكتشف أن ابنه كان منضوٍ ضمن مجموعة إسلامية صغيرة.
فيقرر إبراهيم إجراء تحقيق للتعرف على الأشخاص الذين قاموا باستقطابه، بعد أن انتابه شك في الرواية الرسمية حول موته.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 177104


babnet
All Radio in One    
*.*.*