مسرحية ''الشافي والعافي'' لكمال الصغير: كوميديا سوداء عن المواطن التونسي والحياة المعاصرة

<img src=http://www.babnet.net/images/7/ibnrachiq.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قدم المخرج كمال الصغير العرض الأول لعمله المسرحي الجديد "الشافي والعافي" مساء الأربعاء بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة وهو عمل من تأليف أنيس حمدي وإنتاج شركة "تاكابس للإنتاج المسرحي" بدعم من وزارة الشؤون الثقافية.

ومسرحية "الشافي والعافي" عمل مقتبس عن رواية "Bouvard et Pécuchet" للكاتب الفرنسي "غوستاف فلوبار" (1821 - 1880) الذي توفي قبل أن يجعل لها نهاية، وقد نُشرت بعد وفاته.
وفي هذا العمل صاغ لها المؤلف أنيس حمدي نهاية بنسخة تونسية تجلّت من خلال أحداث المسرحية والقضايا المطروحة.
...


تدور أحداث المسرحية حول رجلين متقاعدين يدعيان "الشافي" و"العافي" التقيا بمحض الصدفة بدءا بمشادة كلامية بينهما على قارعة طريق مزدحم بالسيارات فيكتشفان أنهما متماثلان في كل شيء سواء في العمل أو حتى في اهتماماتهما بالمواضيع الراهنة، وقررا أن يعيشا مع بعض في ضيعة بأحد الأرياف للاستثمار في العمل الفلاحي.
تخفق الشخصيتان في المجال الفلاحي فتحاولان تجديد التجربة في العلوم ثم الأدب والسياسة والتاريخ والفنون لكنهما لم تفلحا في أي من المجالات.
وتقمص شخصيات المسرحية مؤلف العمل أنيس حمدي وناجي القنواتي وهاجر غرس ومحمد البرهومي وغسان مبارك.
وانبنت المسرحية على "السخرية السوداء" كإحدى أهم الخصائص الفنية المميزة لهذا العمل.

والسخرية في "الشافي والعافي" هي مفارقة بين الظاهر والباطن: فهي هزل وإضحاك في ظاهرها وفي باطنها تراجيديا ومأساة تنقد ما آل إليه الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي في تونس من تدهور وتردٍ.
وتعددت القضايا المطروحة في المسرحية حيث تجاوزت الشأن الوطني لتعبر عن قضايا كونية متصلة بالإنسان الذي فقد أنسنته وأضحى خاضعا للتكنولوجيا الرقمية وبات كائنا شبه مبرمج لا يبدع ولا يفكر.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 175222


babnet
All Radio in One    
*.*.*