ذكرى 14جانفي ،،، قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله….!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c39a6657a38e6.43291391_ekgpoflqhinjm.jpg width=100 align=left border=0>
منجي باكير


بقلم /منجي باكير

ثورة العمق الشّعبي التونسي التي انتهت في 14 جانفي 2011 تتويجا باندحار أكبر نظام بوليسي حديدي عرفه العصر الحديث، فرّ من بعدها بن علي راعي الظلم والظلمات الوليدة وكذلك السّليلة للنّظام البورقيبي الذي سبقه،،، فرّ مذعورا منبوذا مُقطّع الأوصال والآمال في مُلك لم يراع فيه الله ولم تسلم منه شعائر الله ولم تقم فيه شرائع الله ولم تسلم من غطرسته ولصوصيّة حاشيته وعائلته لا البلاد ولا العباد، فكان له النّفي والخزي وكثير من الألم والإثم الذي سيظلّ يلاحقه أبدا ما بقي.

...

ثورة 17 / 14 نراها نحن وكذلك كلّ من تملّك فكرا مستنيرا وبصيرة صافية، وخصوصا يوم 14 جانفي بالذّات هو موعد جزاءٍ وعقاب لمن كان يسعى بالليل والنّهار في تعقّب خلق الله لمنعهم من ممارسة حريّاتهم وتحقيق هويّتهم وإقامة شعائرهم، لمن غرس أظافره المتّسخة في لحوم الذين عاشوا الترهيب أو ماتوا تحت التعذيب، لمن شرّد وسجن ووأد وقتّل ونهب وسرق وطبّع ومكّن أذياله وأزلامه وعشيرته من استباحة البلاد والتسلّط على العباد.

وسيظلّ 14 جانفي -هذه الذّكرى- موعدا متجدّدا ينذرُ بمثل ذاك العقاب ولمثل ذاك السّبب كلّ من تحدّثه نفسه يوما بظلم هذا الشعب مرّة أخرى،، سيظلّ كذلك لكلّ من يفكّر في فعل ما ينكّل بهذا الشّعب وما يضرّ به، أو يسعى إلى تكميم الأفواه وقطع الأرزاق ونهب الثروات ورهن وبيع وتطبيع البلاد،،، و سيضلّ أيضا نذيرا لكل من تحدّثه أضغاث أحلامه ان ينال من دين هذا الشعب و هويته أو يحاول زرع شذوذاته و عقده ، فالشعب قالها يومها و مازال على عهد (الشعب مسلم و لا يستسلم).

سيظلّ 14 جانفي مترصّدا لكل من لم يعتبر بنهايات الظّلَمة والفاسدين وأعداء الشعوب والحريّة فعاد ليمارس نفس الخطايا في حقّ مواطنيه، يبيعهم للغريب بعد أن يفرّط في ثرواتهم وحريّاتهم وعقائدهم ليقايضها بعُقده وشهواته الفاسدة أو بعضا من مصالح عشيرته وزبانيّته.

14 جانفي سيبقى الشّوكة التي تنغرس في (عقل وحلق) كلّ من أراد إعادة الحلقة البنفسجيّة وراودته الأحلام بأن ينجح. سوف لن يهنأ ولن ينجح ولن يستتبّ له ذلك أبدا ما بقي هذا العمق الشعبي عِرقا واحدا ينبض بالحياة.

سوف يبقى 14 جانفي حيّا في هذا العمق ليترصّد كل ما يُحاك بليل،،، قد يفلت العقال وقد يُمرّر الوعي الشعبي بعض الإنتهاكات في بعض المجالات،، لكن أبدا أن يرضاها كلّ الوقت، بل سيبقى شوكة نابتة في حلق السّاخطين عليه…

14 جانفي ليس (نهر الأمنيات) ينتظر من يلقي فيه زهوره، تفاؤله وتمنّياته، ثم يذهب لينام، وليس (حائط مبكى) للمشكّكين واللاعنين والمحبطين الذين أقعدهم إحباطهم و -فارقوا- مسار الثورة وتركوا زمامه لغيرهم،،، 14 جانفي هو تجديد عهد وعزيمة للمضيّ قُدما نحو النّصر والإنتصار للثورة،، قوموا إلى ثورتكم فانصروها وآزروها وثبّتوها برغم الدّاء والأعداء، قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله…



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 175016

Mandhouj  (France)  |Lundi 14 Janvier 2019 à 16h 28m |           
#أن_يظل_لي_وطن

17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2011 : ملحمة الأحرار .. ثم هرب الدكتاتور ! هرب مزروب دون أن يلملم أدباشة ! فبعثوا له بها !! ؟؟؟ ما الأسف !! لا ننسى ! لا ننسى ليس هذا فقط .. و ليس هنا سأعيد حكاية تاريخ الدكتاتورية .. من تصفية الفلاقة إلى الموت تحت التعذيب ، و صلب الثروات ، و العقود الفاسدة ما الشركات ، و و و.

يوم 14 جانفي في تاريخ تونس لا ينساه أي واحد عاشه ! ذلك الهروب الجميل ! و كيف صاح الناس ، بن علي هرب أمام وزارة الداخلية ! و إنتقل الشرطي الذي يقمع ، قبل أن يرتد إليك طرفك ، يانق في الشعب ! نام الدكتاتورية كابوس ، و تقسيم للمجتمع .. فتونس عظيمة : مواطن، عسكري، أمني ، أين ما كنت : أنحني لثورتك العظيمة .

تحية لشعبنا العظيم بذكرى ثورته .. و اليوم يوم بناء .. نتمنى لكل المنظمات الاجتماعية ، عمالية و أعراف، عن يعوا مستحقات المرحلة وأن تتضافر جهود الجميع ، احزاب و منظمات إجتماعية و مجتمع مدني ، حول الأولويات :
- محاربة جادة للفساد و لي لوبيات الإحتكار ، التي نغصت المعاش على المواطن ،
- تفعيل القوانين بمسؤولية و جدية ، و دون حيف.. القانون و المساواة أمام القانون ،
- الضغط لإستكمال المسار الدستوري ،
- الحوكمة الرشيدة و المسؤولة و تفعيل آليات المراقبة الديمقراطية و الاجتماعية ،
- أمن تونس مسؤولية الجميع، و هذه عقيدتنا .. أمننا في وحدتنا ، و في العمل و محاربة الفساد .. شبكات التوزيع يتحكم فيها كلاب الثورة المضادة .. و الشعب غلبان .. الحكومة يجب أن تكون جزء من الحل و ليس جزء من هلاك السوق ..


لا ننسى شعب السودان الذي يسقط بالرصاص في الشوارع.. ثورته مثل ثورتنا ، حرية كرامة ديمقراطية و عدالة إجتماعية. #الثورةخيار ، حرية عدالة سلام ، سلمية سلمية . # يسقط_بس .

فلا عاش في تونس من خانها :: و لا عاش من ليس من جندها .
صامدون .
#أن_يظل_لي_وطن ، فقط #أن_يظل_لي_وطن ، بس #أن_يظل_لي_وطن.

بن علي هرب.


Moulahidh  (France)  |Lundi 14 Janvier 2019 à 08h 22m |           
Ne reste de cette soi-disante "Révolution de la Dignité" ne se dégage que :
* le Retour de l'ancien régime grâce à ceux et celles qui trouvaient leurs bonheur dans les affaires clientélistes..
* Une haine de plus en plus profonde au sein de la société contre la religion l'Islam.. comme si les musulmans respectueux des directives religieuses sont devenus une minorité chez eux..
* Un syndicat qui domine voire même hégémonique, qui peut imposer ses exigences au gouvernement et au parlement..
Inch Allah mabrouk la grève générale du 17 janvier. Voilà une des concrétisations de la soi-disante "Révolution"


babnet
All Radio in One    
*.*.*