الرد على السفهاء قد يرتقي إلى فرض الكفاية..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c1a1f65f2ec03.18613803_fgheopmkqijln.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

تلوح الهوة واسعة.. واسعة جدا بين من يؤلف الشهداء ومن يؤلف الكذب..
بات من الواضح ان لطفي العماري ومحمد بوغلاب ووفاء ألماس وبعض الوجوه الاخرى يشتغلون في الاعلام تحت صفة "مكلف بمهمة" تبدأ من الكذب وتمر بالإشاعة وتنتهي عند الابتذال، يستعملون كل الوسائل ويقتحمون كل المحاور للرد على النهضة او تكذيبها او تجريمها او تشويهها.. يستعملون القانوني و السياسي والثقافي والنقابي، هم ايضا يتحولون الى علماء دين ومشائخ ومدبية للنيل من النهضة.
...


لقد دأب العماري وبوغلاب والتحقت "ألمازة" ومن لف لفهم على خلط الأوراق وقلب المفاهيم والعبث بالمُثل الساميّة والغمز في النضال وطمس المُشرق وتسفيه الإنجازات والتلاعب بالوقائع.. وليت الوعي العام يتحصن ضد المستنقع الإعلامي، لنخرج من هذه البوتقة الكريهة وبدل سقط الكلام، نعتمد طريقة ذكيّة وفعّالة في فحص الوقائع والحقائق، ننتهج أسلوب السرد السياسي الذي يعتمد على بطاقة عدد 3 ونستعرض بالتفصيل الممل عقود وسنوات وأشهر وأيام ما قبل 14 جانفي، وكُلّ وصحيفته وكُلّ وصنيعه خلال الربع قرن الأخير، والذي قعدت به أعماله ووضعه الخوف، من الجبن والعار أن يرفعه لسانه الألكن.

هناك ذكور "استرجلوا" بعد الدقيقة 90 وهؤلاء لا يختلف اثنان في أنّهم قد فاتهم قطار الزمن وقطار الوطن، وهناك إناث "استمرأن" بعد سقوط الطاغية وقد كن قبله يستمرئن الذّل والهوان، ذكور وإناث يرمقون وجوها أرهقتها الزنازين والخنادق، يخرقون بأنظارهم أجساما نحيلة سقيمة تصارع هولاكو ومغوله منذ عقدين، يتفرّسون، يحملقون، يسألونهم بحمق "من أنتم " ،؟ من نحن ! كيف من نحن؟ اسألوا عنّا سجون برج الرومي والهوارب وحربوب وبو شوشة و9 أفريل، اسألوا عنّا مقابر الجلاز والكراي والعين وأولاد عزيزة وقريش.. نحن الذين دَفنا شهداءنا "في الليالي السود على الشُّمَع"، نحن الذين مشت جنائزنا دون جنائز، في لحومنا تلقى طلاب مدارس الشرطة تربصاتهم، وبدمائنا يرتقي التجمّعي في سُلّمه التنظيمي، ينطلق نكرة مغمورا في لجان الأحياء يعبّ ويمتص من دمنا حتى يصبح عضو لجنة مركزيّة، كيفاش ما عرفتوناش؟ نحن الذين هُجَّرنا الى أكثر من 50 دولة حول العالم، ألم تسمعوا بزوّار الفجر الذين يتوافدون على البيوت وينتهكون الأعراض منذ فجر السابع، أهو الرمد أم الجحود ؟

كي تبصرونا لا تحتاجوا الى معالجة أبصاركم لأنّ العطب في بصائركم، فتشوا عنّا في خبايا المحن وقلّبوا أرشيف ضحايا الدكتاتور ستجدوننا في كل صفحة، وإن غمّ عليكم وفشلتم في العثور علينا وفقدتم أثرنا اسألوا الثقات وانشدونا في دفاتر الطغاة ، "ولوكان بعد هذا الكلّ وما عرفتوناش ... ياسِيدي " goglouna" تو تلقونا".
رحم الله زهير.. رحم الله نورالدين.. رحم الله السابقين .. رحم الله من يدفع بالشهداء لهذا الوطن.. ولا رحم الله من يدفع بالخبثاء على هذا الوطن.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 173354


babnet
All Radio in One    
*.*.*