رادارات الرصد الجوي على ذمة السياسيين!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/slimriahile281217.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

لا غرابة في عدم توقع معهد الرصد الجوي للامطار الطوفانية التي هطلت اخيرا على ولاية نابل, اذ يبدو ان جل اجهزتها مسخرة لفائدة السياسيين حتى يستشعروا و يستشرفوا اتجاهات الريح ان كانت شرش او شلوق او براني ...ليحددوا اثرها توجهاتهم السياسية و تموقعاتهم المستقبلية .

...

و بطبيعة الحال فان من يملك المال اكثر يملك بالضرورة احدث الرادارات و التجهيزات التي تجعله يستبق الاخرين و يكون من اول الراكبين على الموجة الجديدة التي يحلم الغالبية بان يمتطوا ظهرها لتوصلهم لما يبتغون من سلطة و مجد و جاه .

السيد سليم الرياحي صاحب حزب "توة" و بمناسبة انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي لحزبه يوم السبت 13 اكتوبر 2018 بسوسة ,اعلن عن سحب دعمه لحكومة يوسف الشاهد و خروجه من الكتلة الائتلافية الانقلابية على حد توصيفه من اجل الانخراط في مشروع مستقبلي كبير لخوض الانتخابات القادمة في 2019 .

ما اتوقعه في قادم الايام هو مضي مجموعة اخرى من النواب الفقراء من الذين لا يملكون رادارات او يعولون على ما ترصده رادارات الاغنياء المتطورة ,في نفس توجه السيد سليم الرياحي حتى لا يجدوا انفسهم في تسلل واضح و خصوصا مع انباء تتحدث عن مراجعة وشيكة لحركة النهضة لموقفها من الحكومة الحالية املته ظروف و ظغوط داخلية و خارجية وازنة و قوية علما و ان حركة النهضة قد قرات حسابا لامكانية تراجعها عن دعم الحكومة الحالية عبر الشروط التي طرحتها على رئيس الحكومة ليشكل صمته او رفضه لها ذريعة لها للتراجع مع حفظ ماء الوجه .

اخشى ما اخشاه في الاخير ان لا يتمكن معهد الرصد الجوي من توقع امطار او عواصف مستقبلية وان لا يضطلع بادواره على الوجه المطلوب , نتيجة عدم امكانية استغلال تجهيزاته الموضوعة للاسف على ذمة بعض السياسيين الذين ابتلانا بهم رب العالمين .

و كل عام و سياحتنا الحزبية و البرلمانية بالف خير .

ناشط سياسي مستقل



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 169483


babnet
All Radio in One    
*.*.*