ماجدولين الشارني وحربها.. ''مع الارهاب''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b98242397ab53.56616761_hmejklgfoiqpn.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: شكري بن عيسى

كارثة حقيقية هذه الوزيرة في كل شيء.. في الادارة والتسيير والاتصال والتصريحات.. وحتى في مجرّد تدوينة تكتبها على حسابها الفايسبوكي باللهجة العامية.. عجز عن التعبير على فكرة بسيطة الى حد انها تعبر على عكس المقصود.. والخطأ كان فظيعا فعوض ان تتحدث عن حرب "على" الارهاب.. جعلتها حربا "مع" الارهاب..

...


والتدوينة التي خطتها على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي.. والتي ارادت من خلالها تفنيد ما اسمته "اشاعة استقالتها".. جعلت عبرها الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي هدفا لهجوم عنيف.. بالحديث عن "أزمة أخلاق وأزمة تربية وطنية".. وطبعا كان منتظرا ممن لم تقدم شيئا لهذا الشباب الذي احتد يأسه واحباطه واستفحل.. ان تشيطنه وتعتبره شرا خالصا ما دام نشر منشورات اغترابها وانتقدها..



والحقيقة ان الانتشار الكبير لمناشير استقالة الشارني.. يعبر عن الاحساس العميق الصادق الواسع بتمني رحيلها.. فقد مثلت الرمز المعبر عن الفشل ولكن ايضا عن القرف السياسي.. واليوم بعد ان خلعت البسة البؤس التي كانت ترتديها وصارت في عالم المراسم والحراسة وتخلت عن رفع شعارات الدفاع عن حقيقة مقتل اخيها سقراط.. عادت لتدعي التزامها بالقضية.. بعد النقد والاستهزاء الحاد.. في تجارة كالعادة تفتقد لكل القيم والمبادىء..


مثال درجة الكفاءة الصفر صارت زيادة رمز القرف السياسي.. فلو تم احتساب نسبة الوزير الاكثر رداءة لاحتلت الصدارة "بامتياز".. خاصة وانها لم يكن لها من استحقاق سوى دعم السبسي لشخصها.. لاسباب لا تزال لحد اللحظة محل استفهامات عميقة.. وقد تكون اليوم منظومة الشاهد الاعلامية هي من روج الخبر-الاشاعة لتسهيل دحرها.. او لتمرير رسالة لمجموعة حافظ ببداية عملية تدمير جبهته.. وبالتوازي رسالة لرئيس الجمهورية باعلان الانطلاق في التخلص من اخر اتباعه في الحكومة..


التصفيات اليوم في السلطة على اشدها والصراع صار مفتوحا.. في حرب الكل ضد الكل المدمرة ليس فقط للمتحاربين بل للوطن الذي صار رهينة نتيجة النزوات السلطوية.. ولا ندري الحقيقة متى سيتم الافراج على هذا الشعب المحتجز.. والمستوى ينزل اليوم الى ما تحت القاع الذي صار مزدحما جدا.. الى حد ان التفجّر لم يعد يفصلنا عنه سوى القليل..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 167613

MedTunisie  ()  |Mercredi 12 Septembre 2018 à 07h 20m |           
للاسف حكومة جل اعضائها مندسيين لحساب الغير و ثقافتهم البقاء في الكرسي و المحافظة على المنصب

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 11 Septembre 2018 à 22h 10m |           
مقال طريف وأرجح أن منبع الاشاعة هو الشاهد نفسه ويعتبر أن الشارني جاسوسة السبسي وحان الوقت لاقالتها واعادة الأمانة لقرطاج فقد تحظى بمكان مع بن تيشة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*