فيما يفرض ترامب مزيدا من الاجراءات الحمائية , تونس تتجه لمزيد الانفتاح !

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b4c8a1d3ea992.23837578_lnqeofmipjgkh.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب (*)

الولايات المتحدة الامريكية معقل الليبرالية و الراسمالية و صاحبة اقوى اقتصاد في العالم دون منازع ,تحاول عن طريق رئيسها ,الذي يصفه البعض بالمجنون و لكني اعتبره مفاوض خطير جدا اذ ما فتئ يكرر نفس اسلوب التعاطي مع الاحداث السياسية او الاقتصادية او التجارية بان يحدث الصدمة الاولى عبر رفع عصا المطالب عاليا جدا و من ثمة يدخل في تفاوض ليبتز و يحصل على ما يريد, فرض عديد الاجراءات الحمائية لمنتوجاتها رغم قدرتها التنافسية و جودتها العالية ,حتى اصبح البعض يتحدث عن تقويض لقواعد المنافسة الحرة و النزيهة المحددة من منظمة التجارة العالمية .

...

اخر ما صدر عن ترامب ,هو نيته فرض رسوم ب25 %على بعض المنتجات الصينية و التي يجب الاقرار ايضا انها بتلقيها دعما من الحكومة المركزية الصينية Dumping ,فانها تخرق قواعد التجارة العالمية علاوة على نزاعه مع الاتحاد الاوروبي حول الرسوم القمرقية على السيارات الاوروبية و كذلك على بعض المنتجات الكندية ...

في المقابل, تبدي تونس انفتاحا لا مثيل له على البضائع الاجنبية و تنوي عما قريب ان توقع على اتفاق التبادل الحر الشامل و المعمق مع الاتحاد الاوروبي ALECA ,و الذي اكاد اجزم انه سيتسبب في ظرف وجيز في انهيار الفلاحة التونسية و تفويت اصحاب الاراضي في ممتلكاتهم للاجانب ليعود الاستعمار الزراعي من النافذة بعد ان خرج من الباب .
و لن يجدي لا تاهيل شامل و لا اصلاح هيكلي من اجل الدخول في اتفاقات مع احجام تفوقنا طولا و عرضا ,سوى تفعيل تحالفات اقليمية مثل اتحاد المغرب العربي على الاقل, من اجل ان يكون لنا وزن تفاوضي و قدرة تنافسية .
خلاف ذلك, ما من خيار امامنا سوى المبادرة بحماية منتجاتنا و خدماتنا المحلية ,بالتوازي مع برامج اصلاحية و تطويرية و خصوصا في ظرف انتقالي صعب تمر به الدولة التونسية ,يجيز لها حتى من منظمة التجارة العالمية ان تحمي اقتصادها من الغزو و الهجمات الخارجية .

فهل ياخذ حكامنا الدرس ام انهم سيواصلون في المزايدة حتى على الولايات المتحدة الامريكية !

ناشط سياسي مستقل



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 165751


babnet
All Radio in One    
*.*.*