<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chahedsad.jpg width=100 align=left border=0>
مرتجى محجوب
لم نسمع له نضالات ضد الاستبداد او انخراطا في جمعيات او منظمات حقوقية او نقابية ,ثم دخل عالم السياسة اثر الثورة ,و في ظرف وجيز, وجد نفسه كاتب دولة ثم رئيس حكومة, لاعتبارات ربما تكون عائلية او غيرها ,و هي بالتاكيد ابعد ما يكون عن الكفائة او المقدرة السياسية, التي من المستحيل تحصيلها في ظرف 5 او حتى 10 سنوات من الممارسة و المراقبة والاحتكاك و النقاشات و التعلم و تنضيج الافكار و بلورة الرؤى السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ... الضرورية لمن يروم الحكم و تحمل المسؤولية .
لم نسمع له نضالات ضد الاستبداد او انخراطا في جمعيات او منظمات حقوقية او نقابية ,ثم دخل عالم السياسة اثر الثورة ,و في ظرف وجيز, وجد نفسه كاتب دولة ثم رئيس حكومة, لاعتبارات ربما تكون عائلية او غيرها ,و هي بالتاكيد ابعد ما يكون عن الكفائة او المقدرة السياسية, التي من المستحيل تحصيلها في ظرف 5 او حتى 10 سنوات من الممارسة و المراقبة والاحتكاك و النقاشات و التعلم و تنضيج الافكار و بلورة الرؤى السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ... الضرورية لمن يروم الحكم و تحمل المسؤولية .
ان من سمات المراهق الاساسية ,هي كما ننعتها بلغتنا العامية " صحة الراس و الكسوحية و لو في الغلط " ,حيث تجده مغامرا متنطعا حالما و مستعدا لكل اشكال الصدام, دون تقدير لما يمكن ان ينجر من عواقب وخيمة, و احيانا كارثية .
هو يعتبر ذلك قوة و صلابة و رجولية رغم فقدان الامر لشتى انواع الحكمة و الموضوعية .
و كذلك المراهق السياسي ,و كما يقال في ربوعنا "ما يعرفوا بقري كان بالكرش" , يتشبث بالكرسي مهما كانت الظروف و الازمات, و يقسم باغلظ الايمان ,ان دافعه الاساسي ليس الا خدمة الوطن و المحافظة على الاستقرار ,و يتماهى مع كل من يدعمه حتى لو كان مختلفا ايديولوجيا او سياسيا ويعطي التنازلات في كل الاتجاهات الداخلية او الخارجية و يحرق حتى اوراقه السياسية المستقبلية ,و يخسر رصيده الشعبي يوما بعد يوم ,دون وعي و لا ادراك .
نعم اقر ,اني كنت من جملة الرافضين منذ البداية لتعيين السيد يوسف الشاهد كرئيس حكومة, لاني معارض بشدة لمنح المسؤوليات العليا في البلاد, لشخصيات لا تملك من الرصيد و الخبرة السياسية, ما يكفيها لمجابهة عناء الطريق و عقباته, كما اعترضت سابقا على تعيين السيد مهدي جمعة لنفس الاسباب فمن لا يملك اصلا قناعات سياسية فعن ماذا سيدافع ! كما اننا "لسنا شعب يتامى حتى يتعلموا في رؤوسنا الحجامة" !, و لا تحدثني عن ضرورة منح الفرصة لجيل جديد من السياسين ,التي تتم منطقيا بالتدرج و الحذر و خصوصا في مرحلة انتقالية صعبة و خطيرة مثل المرحلة التونسية الحالية ,كما ان تونس زاخرة بالكفائات الشبابية سياسيا اي بين 45 و60 سنة من العمر, التي تملك رؤية و خبرة سياسية و حنكة تسييرية, و لكنها لا تمنح المسؤولية لعدم ارتباطها بحزب او احزاب قوية او قرابات عائلية او لوبيات داخلية او خارجية و لا فائدة في ذكر الاسماء .
في الخلاصة, فاني خائف على تونس ,من مغامرات رئيس الحكومة الحالية , لانه ببساطة , لا زال مراهقا سياسيا ,و" الله يهدي من كان سبب", و المفيد الاتعاض من الاخطاء في المستقبل .
ناشط سياسي مستقل
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 165068