<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b4310f52818f2.78856117_fgqejmnlhpoik.jpg width=100 align=left border=0>
نصرالدين السويلمي
اعلنت كتيبة عقبة ابن نافع عن حزمة من الشروط وذلك عبر وسطاء اضطلعوا سابقا بنفس المهمة، وعبر جهات تقاطعت مصالحها مع مصالح التنظيم الدموي، ولا ندري ان كانت الكتيبة ارسلت شروطها عبر وساطات الى قناة نسمة ام ان الامر يعود الى انواع اخرى من التنسيق الذي تمرست فيه القناة، لكن وفي المحصلة بلغت الى مسامع الشعب التونسي جملة المطالب التي تم التمهيد لها بالدم والمتفجرات، وسقطت من اجلها الارواح البريئة، المهم لدى القتلة ان المطالب وصلت ولا يهم ان جاءت على لسان ابو رعد او المازن ابو مريم او المستخلف الاثري ابو البراق الازدي او القروي ابو خليل او غيرهم، واللافت ان المطالب المعلنة من على منبر نسمة غير قابلة للتنفيذ وعبثية وتعجيزية، يبدو ان مسؤول التسويق في التنظيم ابو خليل، لا يرغب في الحوار الجدي، اتضح ذلك من خلال اطلاق هذه المطالب المشطة، والاقرب انه يبحث عن ادخال البلبلة والقاء الطعم ليرى من مع ومن ضد، قبل ان ينتقل الى العملية المقبلة، ويغادر الشمال الغربي الى قلب العاصمة، ويبحث له عن شخصية وازنة في الحياة السياسية، يجسد فيها نظرية الذخيرة الحية لصاحبها برهان.
اعلنت كتيبة عقبة ابن نافع عن حزمة من الشروط وذلك عبر وسطاء اضطلعوا سابقا بنفس المهمة، وعبر جهات تقاطعت مصالحها مع مصالح التنظيم الدموي، ولا ندري ان كانت الكتيبة ارسلت شروطها عبر وساطات الى قناة نسمة ام ان الامر يعود الى انواع اخرى من التنسيق الذي تمرست فيه القناة، لكن وفي المحصلة بلغت الى مسامع الشعب التونسي جملة المطالب التي تم التمهيد لها بالدم والمتفجرات، وسقطت من اجلها الارواح البريئة، المهم لدى القتلة ان المطالب وصلت ولا يهم ان جاءت على لسان ابو رعد او المازن ابو مريم او المستخلف الاثري ابو البراق الازدي او القروي ابو خليل او غيرهم، واللافت ان المطالب المعلنة من على منبر نسمة غير قابلة للتنفيذ وعبثية وتعجيزية، يبدو ان مسؤول التسويق في التنظيم ابو خليل، لا يرغب في الحوار الجدي، اتضح ذلك من خلال اطلاق هذه المطالب المشطة، والاقرب انه يبحث عن ادخال البلبلة والقاء الطعم ليرى من مع ومن ضد، قبل ان ينتقل الى العملية المقبلة، ويغادر الشمال الغربي الى قلب العاصمة، ويبحث له عن شخصية وازنة في الحياة السياسية، يجسد فيها نظرية الذخيرة الحية لصاحبها برهان.
اشترطت الكتيبة على الدولة التونسية اعادة وزير الداخلية المعزول لطفي براهم، وعزل الشاهد واسقاط الحكومة، واستدعاء النخبة الايديولوجية الحمراء لتسير البلاد، مع تطعيمها ببعض الازلام المقدور عليهم، ثم لا يهم ان كانت أيديولوجيا مخالفة لمنهج الكتيبة، مادام العصب الايديولوجي يجمع الكل ومادام القتل مذهب هذا وذاك ومادامت الديمقراطية تساوي الكفر هنا وتساوي الشعباوية هناك، ومادامت الاشلاء والتوابيت والقتل الجماعي يجمع بين البغدادي وصاحب البراميل المتفجرة وبول بوت، لا يهم مادامت الطائفة السوداء والطائفة الحمراء، ارادتا الانقضاض على الثورة، ولما فشلتا قررتا تحويل البلاد الى انقاض.
وصلت المطالب وقالت لنا الكتيبة ان عزل براهم دفعهم الى القيام بهذه العملية، على هذا اتفقت الكتيبة العسكرية السوداء التي تتحرك في الغابات والجبال مع جناحها المدني الذي يتحرك بيننا ويروج لمشاريع الكره والقتل"عيني عينك"، كانت تلك بداية تحمل بصمات جس النبض، والأرجح اذا ما انكمشت الدولة أمام جهاز الدعاية الذي يشرف عليه ابو خليل البرلسكوني ، فان القادم من شانه حلحلة البلاد نحو الهاوية، فان تضرب الذئاب وتفر، تلك ليست بالسابقة، بل هو طبع الارهاب وجنسه، في تونس كما في الجزائر والمانيا وتركيا وسائر بلدان العالم، أما ما يجعلنا دون بلدان العالم، ويطلق سفارات الانذار مدوية، هو تلك الهدنة الطويلة والتسامح الشنيع مع الابواق الاعلامية للجريمة! ان الدول والشعوب اذا اصابتها مصيبة الارهاب، تخرج الى الشوارع والميادين وتنشط في الفضاءات لاستعراض عضلات الوحدة الوطنية، أما الجريمة الاعلامية التي بيننا وحال وقوع الفاجعة، تخرج لزرع الفرقة وتقسيم المجتمع، في دعوة صريحة، واضحة، فجة للتناحر بين ابناء الوطن وحساسياته وشرائحه.. هم العدو الاول للوطن، هم الخصم، هم المجرمون مع سبق الاصرار والترصد.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 164536