<img src=http://www.babnet.net/images/2b/gasriniiiiiiiiiiiii3-25-39.jpg width=100 align=left border=0>
نصرالدين السويلمي
تناقلت مواقع عربية ما اوردته اذاعة شمس اف ام من الاستهزاء ببعض السنن، في حصة نشاز شارك فيها حمزة البلومي ومحمد بوغلاب والخافلوي ، واستغلت بعض المواقع العربية الفرصة للحديث عن ما اسمتها بمصيبة الثورة التي فتحت الباب أمام الاساءة للدين الاسلامي، وروج البعض الى ان تونس بعد الثورة سمحت بزواج المسلمة من غير المسلم كما قننت كتابة العقود للشواذ في المساجد، وهي معلومة عارية من الصحة، لان العقود في تونس لا تكتب في المساجد ولان الامر لا يتعدى نجاح بعض النخب المتنفذة منذ عهد بن علي في التسويق للشذوذ اعلاميا والضغط بقوة مستعينين بلوبيات ثقافية فرنسية لتمكين الشواذ من رخص ومنابر، لكن القريب من المجتمع التونسي يعلم يقينا ان مثل هذه السلوكات غير منتشرة في بلادنا بل ويستهجنها الشعب وينبذها، ويتعامل مع اصحابها كحالات مرضية يجب اخضاعهم للعلاج النفسي، والعلاج البدني اذا تعلق الامر بتشوهات خلقية.
تناقلت مواقع عربية ما اوردته اذاعة شمس اف ام من الاستهزاء ببعض السنن، في حصة نشاز شارك فيها حمزة البلومي ومحمد بوغلاب والخافلوي ، واستغلت بعض المواقع العربية الفرصة للحديث عن ما اسمتها بمصيبة الثورة التي فتحت الباب أمام الاساءة للدين الاسلامي، وروج البعض الى ان تونس بعد الثورة سمحت بزواج المسلمة من غير المسلم كما قننت كتابة العقود للشواذ في المساجد، وهي معلومة عارية من الصحة، لان العقود في تونس لا تكتب في المساجد ولان الامر لا يتعدى نجاح بعض النخب المتنفذة منذ عهد بن علي في التسويق للشذوذ اعلاميا والضغط بقوة مستعينين بلوبيات ثقافية فرنسية لتمكين الشواذ من رخص ومنابر، لكن القريب من المجتمع التونسي يعلم يقينا ان مثل هذه السلوكات غير منتشرة في بلادنا بل ويستهجنها الشعب وينبذها، ويتعامل مع اصحابها كحالات مرضية يجب اخضاعهم للعلاج النفسي، والعلاج البدني اذا تعلق الامر بتشوهات خلقية.
وصل الامر ببعض التعليقات الى التاكيد ".. وقعت ثورة في تونس لكن ايضا وقعت ردة" تعليق آخر جاء فيه "تونس تربح بعض الحرية لكن تخسر دينها"، والى ذلك من التعليقات التي تسقط سلوك نخبة متغربة على شعب اصيل، فبينما تتسابق بعض النخب الى جرح المقدس والعبث باخلاق المجتمع والتحرش بتقاليده، يصر الشعب التونسي على احترام تاريخه ويستند عليه لبناء مستقبله.
اقرأ أيضا: ماء زمزم موضع تندّر.. ألهذا الحدّ وصلت نخبتنا؟
المشكل في هؤلاء العدميين الذين لا يحترمون قيم شعبهم، انهم بصدد ارهاق تونس من خلال افتعال خصومات مع المجتمع وثوابته وهويته وعاداته، وهي اساليب ممجوجة لا تزيد الوضع الا احتقانا، وكان يسعهم ان ينزلوا بعصارة جهودهم لتثبيت الانتقال الديمقراطي وتجنيب تونس سيناريهات مرعبة سقطت فيها دول عربية، ولو قاموا بإطلالة على نهضة جنوب شرق آسيا ووقفوا على الأداء الذي اتسمت به النهضة الماليزية ، لعلموا ان التصالح مع عادات وثوابت المجتمع يعتبر احد المداخل نحو بناء تنمية ناجعة وهادئة تشارك فيها كل شرائح المجتمع، ولأدركوا ان المجتمع اذا سلمت ثوابته وعاداته وتصالحت مختلف الاطراف حولها، يصبح من الصعب استمالته من طرف احزاب الهوية.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 156034