مبروك لتونس.. الثورة تحصد المزيد من الانتصارات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/gasrinii-20011811-36.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي



...

*ياسين العياري في مجلس النواب

"إن مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
بعد الاطلاع على الدستور وخاصة الفصول 34و55و126 منه..........................بعد النتائج المذكورة أعلاه فازت قائمة أمل بالمقعد الوحيد المخصص للدائرة الإنتخابية للتونسيين المقيمين بالمانيا والمسجلين بها واسند المقعد لعضو القائمة ياسين العياري.....الفصل3: ينشر هذا القرار بالرائد الرسمي...تونس في 18 جانفي 2018"




*عماد دغيج براءة
"قضت الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس اليوم الجمعة 19 جانفي 2018 بالحكم بعدم سماع الدعوى في حق عماد دغيج في قضية تتعلق بتهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية."




بفضل ثورة الحرية والكرامة اعلنت الهيئة العليا للانتخابات عن فوز ياسين العياري بمقعد المانيا وذلك بشكل نهائي غير قابل للطعن، وفوز العياري بعينه لا يعني الكثير للمجتمع التونسي لأنه ليس محل اجماع ولا هو الفارس المغوار الذي تنتظره عروس المتوسط ليخطفها ويسرح بها في ملكوت السعادة، ذلك ان البعض معه والآخر ضده، وتلك هي شروط الديمقراطية التي تخضع الى نسبية السخط والرضا، إنما يعني الشعب التونسي هو القرار الذي انتزعته التجربة من فكي قوة حزبية تهيمن على السلطة والمال والاعلام لصالح ناشط يناوش عبر نوافذ التواصل الاجتماعي، لقد انحازت الهيئة ضد حزب السلطة وحزب الرئيس وضد المال والاعلام والنفوذ والنخب.. لصالح العياري، فقط لان معه كتلة بشرية اضافية وقوامها 32 من عمالنا وطلبتنا المقيمين بألمانيا!!! أي نعم تلك هي قوة الدستور وذلك هو حكم دولة المؤسسات، وهذه هي منصات الحكم بصولجانها حين تخضع لفصل من فصول الدستور وتنصاع الى مفخرة 27 جانفي 2014 .

ليس بعديا عن تاريخ التتويج الدستوري، كانت تونس على موعد مع تتويج قضائي له رمزيته الكبرى، تمثل في الحكم الصادر لصالح عماد دغيج وضد مؤسسة رئاسة الجمهورية، وحين تحكم المحكة لصالح احد الارقام الصعبة في روابط حماية الثورة الغير مسنودة من داخل السلطة ولا من خارجها، والتي تصدت بقوة الى عودة مكونات التجمع تحت لافتة النداء، وتم حلها على خلفية ذلك، حين تصدر المحكمة مثل هذا الحكم في حق طرفين تتباين موازين القوى بينمهما الى حد العظم، هذا يعني اننا بصدد قطف ثمار الثورة، واننا أمام عينة لثمرة طيبة مبشّرة إذا ما جنبناها عبث الخنازير البرية والزرازر و الديدان وذباب الفاكهة وناخرات الأخشاب والحفارات وأنواع السوس والخنافس ..


تلك إنجازات تؤشر الى سلامة البوصلة علينا ان نثمنها ونراكمها، لأنه إذا لم تعتمد الشعوب في بناء ديمقراطياتها على تجميع الانجازات وابرازها وتحويلها الى محفزات ومنشطات لبقية مشوار البناء ، واذا ما ترقبت الشعوب الانجاز الزلزال، او التحول السحري الكاسح من الجور الى العدل ومن الفقر الى الغناء ومن التردي الى السمو، فلا شك ستنتهي فريسة ينهشها الانتظار، وتشيخ ثم تموت قبل ان تشهد التتويج وتكون بذلك ورّثت الاجيال القادمة عادة مدمرة، واي دمار أشد على المجتمعات من التطلع الى الموائد الجاهزة بدل العمل على تأثيثها والصبر على ذلك، فالإنجازات الضخمة لا تأتي صدفة او نتيجة لضربة خاطفة وانما نتاج المراكمات وثمرة العناية بالمنجز مهما كان حجمه وعدم التراجع عنه، ثم العمل على تنميته وحراسته.

حين تكون الشعوب الحرة بصدد انتزاع سيادتها عليها ان تفرق بين نداءات التحذير والانتباه، وصراخ الاحباط والياس، وعليها ان تدرك ان الذين يحاولون تسفيه المنجز الديسمبري والتقليل من ريع الحرية والاستهزاء بطفرة الكرامة، إنما يسعون الى تخضيب المجمع باليأس واقناعه بفظاعة الحرية ونتائجها المكلفة، وهم بذلك يراودنه على شرفه، انهم اقرب في مسعاهم الى الخلايا المسرطنة التي تستهدف السليم قبل العليل، يشتغلون عن كثب في مصانع الاحباط، تراهم يألّفون خبثا وزورا بين الكرامة وبين الخبز والملبس والمشرب والامن، ويجتهدون وسعهم في احادث قطيعة بين الكرامة والسلامة الجسدية وحرية التعبير والخوف والقهر وزوار الليل والتعذيب والموت البطيء والاغتصاب وعلاقة العصي والقواري بادبار الرجال وعلاقة الاسرة الحاكمة واصهارها بالمال والسلطة، هؤلاء القوادة يرغبون في تعريف الكرامة بعيدا عن الحرية والحكم والقصور السيادية، ويختصرونها في السميد والزيت والسكر، والاجرام كل الاجرام في الترويج لخصومة وهمية بين الرغيف والحرية، وان كان الجوع كافرا، فالجور المنافق في الدرك الأسفل من النار.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 154559

Amir1  ()  |Dimanche 21 Janvier 2018 à 09h 58m |           
مكاسب المضادة تتحقق فقط بفضل تراجع الثورة عندما يختلف الثوريون و تنكشف المواقع
كما دفعت الثزرة بياسين العياري للمراكز القيادية فإن تونس قادرة على المزيد
مسؤولية الأوائل أن لا يتفرقوا...فقط...لا يتفرقون
النعرات الزعاماتية التي تغذيها دوائر إعلام ع عبدالله وماضي لم تقدر اﻷنوات
المتضخمة تجاوز خلافاته...أمراض تفتك باﻷوائل
تونس في حاجة ملحة للحكمة والعقلانية والتواضع من أبنائها
المخلصين


















3azizou  (Tunisia)  |Samedi 20 Janvier 2018 à 21h 27m |           
اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم

Elmejri  (Switzerland)  |Samedi 20 Janvier 2018 à 18h 40m | Par           
الثورة مستمرة انشاء الله،،،،، الصحافة العالمية المحايدة تخاطب المندسين المرتزقة والخونة وأعداء الحرية،،،،،،علي شعب تونس أن يفخر بإنجازاته وبكل يوم يستمر فيه حلمه وتجربته الديمقراطية أمام المصاعب ومكائد المتربصين في الداخل والخارج وهذا نجاح ،ألا يستحق ذلك منا أن نقف له إجلالا مصفقين بحرارة ،،،،،،، 🇹🇳👍🇹🇳🌍👍🇹🇳👍🇹🇳🌍👍🇹🇳👍🇹🇳🌍👍 خطاب رائع و أعظم من جوائز نوبل و الأسكار والقلادات الذهبية المنهوبة من أموال الشعوب الغلبانة


babnet
All Radio in One    
*.*.*