أكاديميون ومختصون يبحثون ''واقع النقد المسرحي من الحياة المسرحية اليوم وغدا''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/jtc2017.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - افتتحت صباح الأحد بالعاصمة ندوة دولية حول "واقع النقد المسرحي من الحياة المسرحية اليوم وغدا" بمشاركة ثلة من الباحثين والنقاد والأكاديميين، لتتواصل على مدى ثلاثة أيام.
وتتنزل الندوة في إطار فعاليات الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية الملتئمة من 8 إلى 16 ديسمبر الحالي.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بالخصوص بتقديم مداخلات لكل من المسرحي والجامعي المغربي عز الدين بونيت والناقد الأدبي والدرامي الفرنسي جان بيار هان رئيس الجمعية الدولية للنقد المسرحي، والمخرج المسرحي العراقي الدكتور عبد الكريم عبود.
...


وتطرق بونيت في مداخلته إلى موقع النقد في المؤسسة المسرحية، مؤكدا على أنه لا يمكن ممارسة المسرح إلا ضمن آلية مؤسساتية أي ضمن مؤسسات أنشأتها الدولة، مضيفا قوله "لئن اختلفت اليوم علاقة المسرح بالدول فإن الطابع المؤسساتي ظل كما هو".
وبين أن الإبداع المسرحي لم يكن يوما حرا بالمطلق بل هناك صدامات بين الرغبات الإبداعية للمسرحيين وعدد من الإكراهات الموجودة، داعيا إلى التفكير في الظاهرة المسرحية وعلاقتها بهذه الإكراهات داخل كل مجتمع.

واعتبر أن النقد المسرحي وليد انتشار الصحافة في القرن التاسع عشر خاصة في فرنسا وهو ما يعني أنه نشأ استجابة لحاجيات صحفية بحسب تقديره، حيث كان النقد يساهم في بيع الصحف ويدر أموالا على أصحاب المؤسسات الإعلامية.
وأشار الجامعي المغربي إلى دور الصحافة الفرنسية بالخصوص في تشكيل المعرفة حيث كان كبار الكتاب المسرحيين ينشرون مقالاتهم النقدية في الصحف، لكن النقد المسرحي بعد ذلك أصبح "يتأثر بمتطلبات العمل الصحفي أكثر من ارتباطه بمتطلبات المسرح"، قبل أن يخلص إلى القول بأنه لم يعد للنقد اليوم تأثير مباشر على الجمهور والقراء بل أصبحت الساحة الثقافية تشهد تبادل اتهامات بين نقاد ومسرحيين يتهمونهم بتخريب أعمالهم جراء نقدهم السلبي، وهو ما يدعو إلى البحث في ماهية الناقد المسرحي بدرجة أولى.

وتطرق الناقد الفرنسي جان بيار هان إلى مكانة النقد في الممارسات المسرحية مستحضرا قراءات كتاب مسرحيين عالميين على غرار الالماني بريشت الذي يعتبر أن الناقد ينخرط في صلب العمل الإبداعي ويسهم فيه إسهاما كبيرا، بل إن الناقد المسرحي يجد نفسه في بعض الأحيان يساهم في صياغة المشروع المسرحي من الداخل.
وأشار إلى تأكيد بريشت على أن الإبداع المسرحي لا يمكن أن يستغني على النقاد أو المتفرجين على حد سواء.
وأشار هان إلى وجود نوعين من النقاد الأول ينصهر في العمل المسرحي، والثاني يكتفي بقراءته "من الخارج" أي انه يكتفي بالتعامل مع ما يجري على الركح كحدث عادي.
وتساءل عن منزلة الناقد المسرحي داخل المؤسسة الإعلامية، هل هو مجرد ممرر للأفكار وناقل خبر ملتزم بالموضوعية أي أنه مجرد موظف ووسيط ناقل للأخبار أم له دور أهم من ذلك.
أما الباحث الجامعي العراقي عبد الكريم عبود، فقد تطرق في مداخلته إلى مسارات وتجليات النقد المسرحي في الثقافات المسرحية العربية، مبوبا أنشطة الناقد العربي إلى أربع مستويات، أولها التعامل مع النظم العلامية (النقد السيميولوجي)، وثانيها الاشتغال على نقد التلقي (أي مدى استجابة القارئ للعمل الإبداعي) وثالث هذا المستويات، محاولة الانتقال من البنية الداخلية إلى الثقافة أي الانتقال إلى مرحلة النقد الثقافي وقدرته على استنطاق روح العمل، قبل الوصول إلى المستوى الرابع والمتمثل في ما يقوم به المنتمون إلى معهد دراسات الفرجة، من نقد خاص بالدراماتورجيا البديلة التي تؤسس الى لغة خطاب نقدي مغاير وفق تقديره.
ريم



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 152250


babnet
All Radio in One    
*.*.*