مثقفون عرب فلسطين باقية في العقل وفي القلب

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/kitabtaherlaaabidii4.jpg width=100 align=left border=0>


الطاهر العبيدي
باريس


لأنها فلسطين أمة القرآن والإنجيل والأنبياء..لأنها فلسطين بلد التعايش واحترام المقدسات والأديان..لأنها فلسطين أمّة الشعر والفصاحة والمعرفة والقلم.. لأنها فلسطين شعب الجبّارين وشعب الواقفين دون انحناء.. لأنها فلسطين الباقية والشامخة زمن التماوج وزمن الإحباط.. لأنها فلسطين ملتقى الحضارات ووطن الثقافات وأرض الميعاد..لأنها فلسطين الأرض المعطاء والتربة المخضبة بسماد دماء الشهداء..لأنها فلسطين أسراب الحمام والمعابر والثنايا والمخيمات..لأنها فلسطين حقول الزياتين وشجر النخيل وبساتين الدرّاق..لأنها فلسطين تلك الأرض الطيبة الثرى الشاهدة على ذاكرة شعب لا يتلاشى أمام كل أنواع الحصار..لأنها فلسطين القدس وغزة ويافا والخليل، وبيت لحم ونابلس وحيفا، والناصرة وسلوان، ورام الله وجنين وطولكرم.. وكل مدن التصدّي والأنفة والكبرياء..
...


لأنها فلسطين التي لا تلغى من الذاكرة رغم طعنات الحكومات المقوسّة الظهر ورغم أنظمة الخذلان..لأنها فلسطين نبض الوجدان والعقل والشعور..لأنها فلسطين التي لا تذبل ولا تتواري عن الأنظار..لأنها فلسطين عنوان الكرامة والوفاء..فقد كانت حاضرة عند مجموعة من المثقفين الأحرار، الذين قدموا لها هدية عربون وعي ووفاء،هدية في مستوى الحلم الفلسطيني المرفرف في الصدور والأذهان، هدية في رتبة كتاب، بعنوان "القضية الفلسطينية في مئويتها الثانية من سايسبيكو إلى الربيع العربي" الصادر عن دار الفارابي بلبنان، بإمضاء 25 مثقفا من الكتّاب المختارين من الوطن العربي، المثقلين بالحرف الواعي والكلمة الناضجة المنحازين للفعل والبيان، ومن مختلف المدارس والأفكار ، وقد أشرف على التجميع والإعداد الأساتذة فيصل جلول، ورشاد أبو شاور وقد ساهم في هذا الانجاز 25 كاتبا هذه أسمائهم حسب الترتيب الأبجدي وليس الترتيب التفاضلي:
▪أحمد بهاء الدين شعبان ▪أشرف بيومي ▪الطاهر العبيدي ▪الناصر خشيني ▪أنيس قاسم ▪ثريا عاصي ▪جمال حلاوة ▪حسن حميد ▪حياة الحويك عطية ▪رامتان عوايطية ▪رشاد ابو شاور ▪سامي كليب ▪عبد الجبار سعد ▪فتون عباسي ▪فيصل جلول ▪كمال الطويل ▪ماجد البرهومي ▪ماريا سعادة ▪محمود شبر ▪موفق محادين ▪نافذ ابو حسنة ▪نواف الزرو ▪نذير جعفر ▪يوسف مكي ▪يوسف هندي.

ليكون كتاب "القضية الفلسطينية في مئويتها الثانية من سايسبيكو إلى الربيع العربي"، وثيقة ضدّ واقع التشضي العربي وضدّ حالة الكساد، وشهادة لشد الهمم، وعنوانا آخر يخترق الحصار، ونصوصا هاربة من منخفضات الواقع الرديء لتعزيز مكتبة التاريخ، ومن أجل أن تبقى فلسطين كما كانت وتكون دوما مستيقظة في الوجدان والعقول ، وتظل السراج المنير والمستنير الذي لا ينطفئ شعاعه ولا يخمد بريقه جيلا بعد جيل..




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 151840

Mandhouj  (France)  |Lundi 11 Decembre 2017 à 17h 06m | Par           
El Qods unifiée , la capitale de la Palestine... La conscience arabe ne pourra jamais accepter autre chose.

Jjjcc  (Tunisia)  |Dimanche 03 Decembre 2017 à 23h 15m | Par           
Du pure populisme, personne ne va toucher au israeliens.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 03 Decembre 2017 à 19h 49m |           
فلسطين باقية في العقل و النقل و القلب ... تاريخها لن يجف .. و تحريرها على الأبواب ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*