المواطن من غصرة الى غصرة .. ومرزوق من جبهة الى جبهة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/marzoukle031116x1vvb.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مــــــازن

لم يكفهم أن يتنصلوا من أصوات ناخيبهم حيث مارسوا السياحة الحزبية مرات ومرات وتنقلوا من لون الى لون كلما كانت هنالك حوافز و اعلام مترصد يصوّرهم كمنقذين من وضع كارثي على حدّ وصفهم. بل لم يعودوا يهتمون بمشاغل المواطنين ونسوا برنامجهم الانتخابي الموعود و الأربع حكومات فالوقت لم يحن لإطلاق حملة انتخابية جديدة بشعارات مستحدثة لخوض غمار التشريعية 2019. اذا هي حرب المواقع بين الشقّين المتشققين و هو سباق الى المسك بلجام البرلمان لا سيّما معارضة النهضة أكبر كتلة في البرلمان حتى يقطع الطريق أمام العمل البرلماني و تتعطل القوانين ومصالح المواطنين.

...

ذاك هو مرزوق ينسلخ من جبهة ليختلق أخرى فمن البرلمان "التأسيسي" الموازي الى جبهات الانقاذ المتعددة الى تطعيم فريقه بمن استيقظ من التجمعيين "الصّحاح" بمناسبة ذكرى انقلاب نوفمبر الى خلق كتلة برلمانية قوامها 43 نائبا نسأل لهم التوفيق لصالح تونس و صالح ديمقراطيتها الناشئة. جبهة اصطنعت كسابقاتها على عجل قوامها نمطي بطبعه و قائم على التقسيم و المخالفة بين أبناء الوطن. هي نفس العبارات التي تستمع لها كلما أسس مرزوق و جماعته جبهة او حزبا أو تكتلا: نحن الفرقة الوطنية سليلة الحركة الوطنية والتقدمية والحداثة وغيرنا استقدم من خارج الوطن بأفكار غريبة ومعيبة لا تمتّ للواقع التونسي بصلة. لا برنامج لجبهات مرزوق غير معاداة ثم محاولة استئصال المخالفين للنمط الذي أوجدته سياسات الاستبداد منذ السبعينات والتي عانى منها مرزوق بنفسه لكنه يبدو أنه تنكر لنضاله بعد ان ارتمى في حضن الماكينة النوفمبرية.

أين المواطن من جبهات مرزوق وهو الذي يترنح بين الغصرة و الغصرة، فمن ألم الارهاب والقتل والاجرام و البراكاجات يستفيق حتى يدركه غلاء الأسعار المشط. ومن القدرة الشرائية المتهاوية الى اضرابات النقل والبريد والمعاهد. لن يجد المسكين مجالا من وقته للنظر الى هذه الجبهة المستحدثة فهو لم يعد يشاهد التلفاز لكثرة حماقاته و ريبة ملفاته التي تصب في باب الفتنة بل تعلق قلبه ببطولة "الليغا" و اخبار الخليج المتهاوي و المسلسلات التركية التي أضحت وحيدة بعد أن انقطع استيراد "قلوبها". المواطن لا يعبأ بالسياسة بل و يلعنها و يلعن المتملقين منها الذين لا يزعجهم أن ينتقلوا من فكر الى فكر ومن حزب الى حزب ومن غاية الى أخرى مادامت تحفظ المقام عند السلطة وعند الاعلام.

ماذا ستغيّر هذه الكتلة من الواقع فيراه المواطن امرا محسوسا و ملموسا، هل ستطرح اشكالات الواقع المعيشي الهشّ و الفساد المستكرش و سبل معالجته تحت قبّة البرلمان أم أنّ الغاية هي مجرّد محاولة للاستحواذ على أصوات النداء 2014 حتى يستفاد بها في قادم الانتخابات البلدية و ما يتلوها من مواعيد سياسية. لعل العراك والشقاق سيدبّ كعادته بين صفوف هذه الكتلة الوليدة فتنقسم أجزاء وأجزاء كما جرت العادة اذ استمعنا بالأمس نائبا من الكتلة الوطنية بن مصطفى يعاتب نواب أفاق و في الغد سيكون العتاب شجارا وتصدعا.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 150589

MedTunisie  (Tunisia)  |Vendredi 10 Novembre 2017 à 20h 37m |           
حتى مرزوق في غصرة كبيرة لقد تلقى الاموال و ينتظر في هاتف من خدم الامير ليدخل المرحاض

Hassen  (Tunisia)  |Vendredi 10 Novembre 2017 à 18h 15m |           
Tant que les emirats payent ce pauvre type saute du coq à l'âne sans scrupule de conscience,

il est l'élève judicieux de son maître expert dans les magouilles le célèbre da7lan

Mandhouj  (France)  |Vendredi 10 Novembre 2017 à 11h 21m |           
Juste il faut qu'on sache que se type Marzouk, a des recettes empoisonnées.. avec l’ANC parallèle, regardez ce qu’il a fait, même après il a réussi à faire passer Slahedine Ejorchi comme quelqu’un de parallèle comme lui (mouwazi). Avec nida tounis, il l’a explosé, avec machrouaa, plusieurs hommes et femmes se sauvent, avec le front du salut et du progrès il a foutu sa merdouille (m - - - e) dans le front et dans les autres partis qui l’ont
rejoint … et là ce sera autrement mais du pareille au même.

Ce type, lui-même ne peut que être aux services d’autre lui, et manipuler les autres (les petits esprits) qui cherche, je ne sais quoi.. Peut-être trouver un pied/une place dans le pays ! ? Mais ils font des choses comme el harqua, en fait, leur bateau se casse toujours juste avant l’arrivée (là où il y a pied dans l’eau), donc ils se récupérèrent, insulte le type qui les a engagé dans la tourmente, et puis voila, rebelote !


babnet
All Radio in One    
*.*.*