اليوم بوجرة و نقابته تعود الى المناظرة و تحاول تعطيل العمل بمركز الإصلاح حيث نفذت الخميس الفارط وقفة احتجاجية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس. هناك صال وجال بوجرة و قبيله وحاول إقحام الأساتذة المصلحين في أجندا الجامعة العامة علّه يبتزّ الوزارة قرارها بتغيير قاعدة الانتخاب بالجامعات لا سيّما وأنّ الأمر الجديد للانتخاب أضحى قاب قوسين أو أدنى من الصدور بالرائد الرسمي. لم تكف تلك الوقفة الاحتجاجية حيث استمر الإصلاح على سوء ظروفه فوعد بثانية يوم غد الاثنين بل لعله يصعّد فيمنع الالتحاق بمركز الاصلاح أو يقف حاجزا عند كل قاعة يعمرها الأساتذة و هم بين أوراق أبنائهم يقلبونها بكل تؤدة و اهتمام باحثين عن الصواب من الخطأ.
آخر المقامرة و انقاذ موسم النضال "النقابي" بات صعبا للغاية لعدة حقائق يراها المتابع لأوضاع الجامعة التونسية رأي العين. الحقيقة المرّة الأولى لدى الجامعة العامة أنّ السنة الجامعية انقضت في عديد المؤسسات حيث علّقت الأعداد و قوائم النجاح و لم يبق غير مدارس المهندسين التي تلاحق الزمن للانتهاء من ختم المشاريع و دورات المراقبة. الحقيقة الثانية أنّ المبرزين قد ظلموا مرات ومرات ولم يعرهم بوجرة وزنا من قبل الا أنه ارتأى أن هاته الفرصة سانحة للركوب على الحدث والمطالبة بحقوقهم المهضومة رغم انخراطهم في اتحاد عمال تونس. الحقيقة الثالثة وهي الأبلغ أنّ تعطيل قانون الانتخاب المزمع تطبيقه بات صعبا للغاية لا سيّما بعد فشل مجلس رؤساء الجامعات في استصدار قرار حاسم يلزم الوزير بالقانون القديم الجديد و مزيد التشاور لمشروع الاقتراع الجديد. ذلك الأمر المنتظر الذي ينبئ بمزيد من الديمقراطية والشفافية و يضعف لوبيات الفساد التي تتحكم في الجامعة التونسية بعمدائها و مديري أقسامها و مأمورياتها بالخارج و مشترياتها و كراس عروضها و كراء مشرباتها و حوانيت النسخ المحاذية و كل ما يدور في فلك الجامعة وفيه ربح أو منفعة ذاتية لا ينالها بالطرق السليمة.