التجربة الروائية المغاربية في عيون ثلة من كتابها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/foirelivreeeeeeecropped-1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - مثلت التجربة الروائية المغاربية محور اهتمام الدورة 33 لمعرض تونس الدولي للكتاب حيث خصص لها لقاء حضره عدد من الروائيين المغاربة وهم بشير المفتي من الجزائر وكمال الرياحي من تونس وياسين عدنان وطارق بكاري من المغرب.
وأدار هذا اللقاء الناقد والكاتب المصري محمود الغيطاني.

واعتبر الروائي المغربي، ياسين عدنان أن الرواية المغربية ظلت لفترة طويلة تعيش عزلة نظرا لصعوبة تلقيها من طرف القراء بسبب انشغالها بخلفيات نقدية معقدة نسبيا.
...

وقال إن "الهاجس الذي شغلني وأيقظ مضجعي خلال تجربتي في عالم الرواية تمثل في غياب وجود شخصية روائية مرجعية يظل يذكرها القارئ على غرار "السيد عبد الجواد" أو "سي السيد" بطل رواية "بين القصرين لنجيب محفوظ، وصارت مرجعا تذكره حتى النساء الأميات".
وأضاف أردت أن أقدم شخصية تعكس قلق المغربي وتحولات أخلاق المغاربة المعاصرين الذين يعدون أبناء تراجعات سياسية وفوضى قيمية يعيشها البلد، على حد تعبيره.

ومن جانبه، رفض الروائي التونسي، كمال الرياحي منح جنسية معينة للرواية، معتبرا أن هذا الجنس الأدبي لا يمكن أن يتقيد برقعة جغرافية أو حدود وطنية أو حتى إيديولوجية، وفق تقديره.
فالرواية من وجهة نظره، تتحدث عن مخيال مشترك ولكنها تعد تجربة خاصة وفردية تتنوع جماليا من روائي إلى آخر.
وعن تجربته الذاتية، قال : "أردت أن أقدم أدبا يخالف البطاقة البريدية التي توزع على السياح" متابعا "حين كتبت عن نابل لم أكتب عن الشاطئ وإنما صورت حيا شعبيا يحمل علامات تشير إلى تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات من خلال الحقن الملقاة هنا وهناك".
هذا الحي الذي يسمى "عثرت"، يشكل، بحسب الرياحي، فضاء للجريمة والعنف، حيث يوجد به بيت "سفاح نابل" وهاربون عن العدالة وغيرهم.
وشدد نفس المصدر على أن الروائي مطالب بتأمل ما وراء الصورة المسوقة إعلاميا، على حد تعبيره.

أما الكاتب المغربي طارق بكاري، صاحب رواية "نوميديا" التي تضمنتها القائمة "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016، (البوكر)، فكان أكثر تفاؤلا من بقية الروائيين الحاضرين إذ اعتبر أن "الرواية المغاربية يمكن أن تشكل سوقا مكتفية بذاتها ومستقلة عن الأدب الشرقي".
فالرواية المغاربية بحسب هذا الكاتب، لها ملامح عامة تشكل قاسما مشتركا بين بلدان المغرب العربي نظرا لوجود وحدة في اختيارات الكتّاب وفي انشغالهم بالقضايا نفسها، معتبرا أن مضمون رواية "نوميديا" لايخرج عن الاهتمام بقائمة المشاكل التي يمكن تعميمها على البلدان المغاربية ومن بينها الحفاظ على الموروث الأمازيغي المهدد بالاندثار.

وفي ما يتعلق بالتجربة النقدية في المغرب العربي، اتفق جل الكتاب على أنها تتميز بنوع من "الثقل المنهجي" وذلك لتأثرها بطريقة النقد الفرنسي الذي يولي اهتماما كبيرا للمفاهيم ويبتعد كثيرا عن الانطباعية على عكس النقد في بلدان المشرق العربي.
واعتبر الروائي طارق بكاري، في هذا السياق، أن "تألق النقد المغاربي يعود إلى تألق الترجمة في مجال النقد الفرنسي الذي يعاب عليه أنه موغل في النخبوية، مما يجعله يبتعد عن النص الأدبي أحيانا"، على حد تعبيره.
ث/أمد/ريم



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 140798


babnet
All Radio in One    
*.*.*