عدم لاحاطة النفسية بالاطفال ضحايا الاتجار بالبشر، قد يعمق حالتهم ويؤدي الى اصابتهم باضطرابات ذهانية (اخصائي في علم النفس)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/noslavery.jpg width=100 align=left border=0>


حذّر الاخصائي في علم النفس، طارق السعيدي، اليوم الجمعة، ان عدم الاسراع بتوفير الاحاطة النفسية والاجتماعية للاطفال ضحايا الاتجار بالبشر، قد يعمق حالتهم النفسية ويؤدي الى اصابتهم باضطرابات ذهانية تتطلب علاجا بالادوية.

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الاضطرابات النفسية للطفل ضحية اتجار بالبشر على غرار الاستغلال الجنسي والاقتصادي وغيره يمكن في حال عدم الاحاطة بها سريعا ان تتطور الى اضطرابات ذهانية مثل الفصام وثنائي القطب والذهان بصفة عامة وهي امراض نفسية يتطلب علاجها تناول الادوية.

...

وياتي هذا التحذير في وقت كشف فيه التقرير السنوي للهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالاشخاص لسنة 2021، أن 52 بالمائة من ضحايا الاتجار بالبشر هم من الاطفال.

واعتبر السعيدي "أن ما يتعرض له الاطفال ضحايا شبكات الاتجار بالبشر يخلف لديهم اثارا نفسية على المديين القصير والبعيد، تتمظهر في أغلب الاحيان في اضطرابات سلوكية كتعاطي الكحول والمخدرات والادمان عليها الى جانب النزوع للعنف واضطراب التضادد مع الاستفزاز وهو مصطلح طبي يقصد به رفض كل سلطة قانونية (الاب والام وغيرهم) فضلا عن اضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه واضطراب الاكتئاب والقلق.

ولفت الى أن التدخل النفسي يكون عادة في جميع مراحل التعهد الى غاية ادماج الطفل، وذلك عبر وسائط تقنية يعتمدها الاخصائي النفسي وتشتمل على مقابلات مع العائلة والمحيطين بالطفل، معتبرا انه كل ما كان التدخل أسرع كانت النتائج أنجع ويتم تفادي حدوث تعكرات نفسية للطفل تؤدي به الى اضطرابات أعمق.

ودعا جميع الاطراف المعنية من وزارات وهياكل وهيئات ومجتمع مدني الى العمل على صياغة استراتيجية مشتركة تدعم الاحاطة النفسية والاجتماعية للاطفال ضحايا الاتجار بالبشر.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 256914


babnet
All Radio in One    
*.*.*