أجواء من الفرحة في صفوف الحجيج التونسيين بعد انهاء مناسكهم، رغم كل الصعوبات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/hajj2017.jpg width=100 align=left border=0>


وات - (من مبعوثة وات / هند علوي زكار)- تعالت الزغاريد حال انتهاء الحجيج التونسيين ليلة الأربعاء الخميس من أداء طواف الإفاضة كآخر ركن من أركان الحج متبادلين التهاني راجين المولى عز وجل أن يتقبل مناسكهم.
وجوه مرهقة ولكنها مستبشرة بتوفقها في حج البيت العتيق.

ولئن عبر أغلب الحجيج عن رضاهم بالإقامة الطيبة في النزل سواء في مكة أو في المدينة فقد أجمعوا على أن ظروف المكوث بمنى أيام التشريق كانت صعبة جدا لضيق المكان حيث اكتظت الخيام ودور المياه وساد المخيم حالة من التوتر.
...


وقد شهدت النفرة من عرفات نحو مزدلفة خروج ما يناهز 3 ملايين حاج في آن واحد وفي وقت وجيز مما خلف الفوضى وأسفر عن وجود بعض الصعوبات كالتحاق بعض الحجيج بمخيم منى بعد ساعات طويلة إما بسبب تخلفهم عن الحافلة أو لعدم الإهتداء إلى مكانها أو لغياب مرشد أو مرافق ببعض الحافلات أو لعدم بلوغ سائقيها مخيم منى وذلك رغم الجهود التي بذلها أعضاء البعثة من مرشدين ومرافقين ومتطوعين من الحجيج الوصول إلى مزدلفة وأداء صلاة المغرب والعشاء والتقاط الحصى لرمي الجمرات بمنى.

اختلفت ردود أفعال الحجيج إزاء تلك الأوضاع، فمنهم من لم يتمالك نفسه تجاه أعضاء البعثة ومنهم من حاول التأقلم مع الوضع الموجود.
فقد كان الحجيج على علم بتلك الظروف، حيث تمت توعيتهم خلال الدروس التي تلقوها قبل أداء فريضة الحج، وفق ما أسرت به إحدى الحاجات وهي تجول بنظرها في مختلف أركان الخيمة علها تجد مساحة تركنها بعد أن قضت ليلتها السابقة في زاوية صغيرة لكن ذلك لم يمنعها من الابتهال إلى الله والشعور بالسرور والاطمئنان والسكينة محتسبة صبرها وتحمل تلك الظروف "جهادا في الحج ستثاب عليه بمشيئة الله".

امتزجت الأنفاس وتعالت الأصوات ولكن الأجواء لم تثن الحجيج عن التعبد فمنهم من يقرأ آيات من القران الكريم ومن يكبر ومن يرفع يديه طالبا العفو والغفران، يذرفون دموع الخشوع والتقوى متذرعين إلى الرحمان، فقداسة المكان والشعور براحة غير مسبوقة جعل الحجيج في موضع خشية واقتياد روحاني إلى الله تعالى.

وأفاد السيد سمير بن نصيب عضو الهيئة الادارية وكاهية مدير بوزارة الشؤون الدينية أن ظروف الإقامة بمخيم منى يعود ترتيبها لوجستيا إلى السلطات السعودية التي تحدد مساحة المخيم المخصصة لكل بلد، حيث لا يتجاوز معدلها 70 صم للحاج عامة في حين منحت السلطات السعودية للحجيج التونسيين امتيازا في حدود 1.40 متر مربع للحاج الواحد.

وكحل للحد من الاكتظاظ بالمخيم، شجع أعضاء البعثة الحجيج صغار السن على العودة إلى النزل بمكة المكرمة بعد قضاء ثلثي الليل بمنى تحقيقا للمبيت بها و العودة إليها في الغد قبل الغروب.
وأفاد بأن عدد الحجيج العرب الراجعين بالنظر إلى المؤسسة الأهلية قد ارتفع هذه السنة بنحو 30 ألف حاج مما أثر على الرقعة المخصصة لمختلف هذه الدول بمنى وبالتالي تقلصت المساحة المخصصة لتونس.
والجدير بالذكر أن السلطات السعودية تمنح لكل وفد مساحة في مخيم منى بحسب عدد حجيجه ولا تأخذ بعين الاعتبار الزيادة أو التخفيض في عدد الحجيج بما يعني أن المساحة تزيد وتنقص بزيادة أو نقصان عدد الحجيج.

وأشار بن نصيب إلى أن الخطط المرورية التي توضع عند النفرة من عرفات للوصول إلى منى بعد حط الرحال بمزدلفة تؤثر على وصول بعض الحافلات إلى المخيم حيث يتم تغيير مسار الحافلات ما يعني تأخرها لعدة ساعات في الوصول إلى المخيم قد تمتد إلى ما بعد زوال يوم العيد وتضطر حافلات أخرى إلى إنزال الحجيج في مواقع من منى بعيدة عن المخيم بمسافة تزيد عن الكيلومترين مما يضطر الحجيج إلى قطع هذه المسافة مشيا على الأقدام.
وأقر بوجود صعوبات خارجة عن نطاق البعثة التونسية كالخطة المرورية والمساحة بمخيمي عرفة ومنى وبوجود سلبيات وجب التعامل معها لتجاوازها في الموسم القادم الذي تنطلق قريبا الاستعدادات لتأمينه.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 187444


babnet
All Radio in One    
*.*.*