الخبير صلاح الدين بن فرج يحث على ضرورة التأسيس لتقاعد استراتيجي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d2d99307f9938.84597471_mknjigphlqofe.jpg width=100 align=left border=0>


وات - حث الخبير في التخطيط الاستراتيجي في مجالات الأسرة والطفولة والتنمية صلاح الدين بن فرج، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التحول من التقاعد المتأزم إلى التقاعد الاستراتيجي والتأسيس له عبر الإعداد المسبق لهذه المرحلة من خلال ضبط أهداف ورهانات تتناسب ومؤهلات وإمكانيات المعني بالأمر، بغاية التصدي لعامل تدمير الذات الشخصية واجتماعيتها، والتأسيس لمعاملات اجتماعية تكثف من علاقات الفرد وتمنع تهمشيه.

ونبه بن فرج المشاركين في الندوة الوطنية حول "كبار السن والمتقاعدون : كفاءات وخبرات في خدمة الوطن"، المنعقدة بضاحية قمرت، من خطورة التقاعد المتأزم باعتباره يساهم في تدمير الذات الشخصية واجتماعيتها، وفي تدني الموارد العقلانية وأنظمتها التعديلية، ويحدث ارتباكا في السلوك بما يزيد في تهمشيه، علاوة على تعطليه الوظيفة الإدماجية، التي يواجهها المتقاعد عادة إما بكبت المشاعر والتجنب وتجاهل وجود المشكلة، أو بالسخرية والتهكم منها.

...

وأبرز في هذا السياق أهمية الإنتماء إلى مجموعات جديدة سواء كانت ثقافية أو سياسية أو رياضية لها ضوابطها (دورية اجتماعاتها ونظام حضور)، بما يحقق اندماج الفرد وانخراطه في أنساق انتماء جديدة، فضلا عن مراجعة التنظيم والبرمجة للأنشطة اليومية بما يتناسب وقدرات الفرد بشكل يمكن من ضبط إيقاع جديد للنسق اليومي.
كما شدد بن فرج على أهمية الإعداد لمناخات سياسية عامة مشجعة لتحقيق الاندماج الناجع لكبار السن عبر الإلتزام والاسترشاد بالخطط والسياسات الأممية الداعمة لكبار السن وحقوقهم في المشاركة والمواطنة الكاملة على غرار توصيات خطة فيينا الدولية للشيخوخة لسنة 1982، ومبادئ الامم المتحدة المتعلقة بكبار السن لسنة 1991 والمتعلقة بالاستقلالية والحق في المشاركة والرعاية وتحقيق الذات والكرامة، وخطة عمل مدريد الخاصة بكبار السن لسنة 2002 والمرفقة بإعلان مدريد الهادف إلى وضع سياسات دولية ملائمة للقرن 21.
ودعا في هذا السياق، إلى الالتزام بتوصيات الاستراتيجية العربية لكبار السن، ووضع استراتيجية إعلامية وتثقيفية مناسبة لإعداد رأي عام ايجابي تجاه حقوق كبار السن في المشاركة الكاملة، ينتج عنها تغيير النظرة التمييزية تجاههم نحو اعتبارهم مخزن طاقة هامة في المجتمع يجب الاستفادة من خبرتهم وكفاءتهم، علاوة على وضع خطة عمل صحية تأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم وفق مقاربة النوع الاجتماعي، بما يوفر خدمات الرعاية الصحية الميسورة والجدية من أدوية ولقاحات.

وأوصى الخبير بوضع خطة عمل اجتماعية شاملة تؤمن تأطير عملية التقاعد الناجح عبر تفعيل دور الأخصائيين، وضمان الحماية من المخاطر المالية، وتكافؤ فرص الجميع في التعليم بكل مستوياته تفاديا لعدم الإرتداد إلى الأمية، والتخطيط لمدن امنة ومستدامة توفر نظم نقل آمنة ومساحات خضراء مجهزة وفق احتياجات كبار السن، إضافة إلى ضبط سياسات تشغيل عادلة تضمن تكافؤ الأجر لقاء العمل المتكافئ، وسياسة استثمارية ناجحة ترمي إلى الاستفادة من خبرات وكفاءات كبار السن وتثمينها عبر التوظيف الناجع والعادل.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 185853


babnet
All Radio in One    
*.*.*