الأولى وطنيا في مناظرة ''السيزيام'': ''حصدت أعلى معدل في الجمهورية التونسية رغم الظروف العصيبة التي مرت بها عائلتي''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d286bd23e33b3.69931623_jomqkelfinpgh.jpg width=100 align=left border=0>


وات - "شغفي بالمطالعة منذ الصغر لا يوصف، أحب القصص وأعشق الكتب والكتابة منذ أن وطأت قدمايا رياض الأطفال، لا يكاد يمرّ يوم دون أن أطالع قصة أو قصتين سواء بالعربية أو بالفرنسية أو الإنقليزية"، هكذا تحدثت حلا منصري، أصيلة ولاية القصرين، وصاحبة أعلى معدل على المستوى الوطني في مناظرة "السيزيام " لسنة 2019، بكل ثقة وسلاسة وهدوء لمراسلة (وات) بالجهة.
وتابعت قائلة "هذا الحب لم يأتي من فراغ، فكل الفضل يعود إلى معلمتي، "حياة ذويب"، التي درّستني في السنة الأولى وإكتشفت عشقي للمطالعة وشجعتني على مزيد النهل من الكتب دون ملل أو كلل، فكان ذلك حافزا قويا جعلني أعبد القراءة وأجعلها في مقدمة إهتماماتي، ما مكنني منذ بداية مشواري الدراسي من تحقيق التميز في إنتاجاتي التي كانت محل إعجاب وإنبهار من كافة معلمي مدرستيّ "الفاضل بن عاشور" و"الشرقية" العموميتين بالقصرين المدينة".
وأضافت حلا منصري "كنت متميّزة في كامل سنوات الإبتدائي، كان الصف الأول دائما من نصيبي بإستثناء السنة الثانية والرابعة اللتين أحرزت فيهما على المرتبة الثانية، وقد وجدت في هاتين المؤسستين معلمين أكفاء وقفوا إلى جانبي ودعموني غير أنني تعرضت إلى مظلمة عند مروري إلى السنة السادسة حيث تم رفض نقلي من القسم الذي وجدت فيه نفسي وحيدة دون أترابي المتميزين ودون معلميّ، كما تم رفض ترسيمي في قسم المتميزين بمدرسة "المنار" رغم تميزي، فقررا والديّا نقلتي إلى مدرسة النخبة الخاصة بمدينة القصرين بدعم من معلمتي "منجية" التي راهنت على تفوقي.
.
...

فكنت محل ثقتها".
وأكدت في سياق حديثها، أنها وجدت في هذه المدرسة كل الإهتمام والتقدير، ما إنعكس بالإيجاب على نتائجها التي مرت من التميّز إلى التألق، لتحرز على التفوق في مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية بتحصلها على أعلى معدل في الجمهورية التونسية وهو 19 فاصل 45، وذلك رغم الظروف العصيبة التي مرت بها عائلتها بسبب مرض أمها ودخولها المستشفى طيلة فترة المراجعة للمناظرة .
وبنظرة يملؤها التفاؤل والأمل، عبرت حلا عن أملها في أن تصبح طبيبة كلَى وأديبة في ذات الوقت، لتتمكن من معالجة أمها بصفتها طبيبة دون أن تهمل شغفها بالأدب لتستثمر ما جنته من معرفة طوال مسيرتها الدراسية التي ستعمل جاهدة على التألق فيها، وفق تأكيدها.
"طموحي الوحيد هو زرع الفرحة والبسمة في قلب أمي المريضة التي رغم ألمها اليومي، إلا أنها كانت خير سند لي ولأخوتي في كل الأوقات"، بهذه الكلمات التي نطقتها بحرقة وألم كبيرين، ختمت حلا كلامها لتنظر إلى أمها بكل حب وكأنها تقول لها في صمت "تحلي بالصبر يا أمي وهوني عليك ستمر الأيام بسرعة وسأحقق أمنيتي وأصبح طبيبة وأعالجك".
يذكر أن وزارة التربية كانت قد أعلنت يوم الإربعاء 10 جويلية 2019 عن تحصل التلميذة حلا منصري المرسمة بالمدرسة الإبتدائية الخاصة "النخبة" بالقصرين على أعلى معدل في مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية دورة جوان 2019 "السيزيام" بمعدل 19 فاصل 45 من 20.
وقد تمّ تمكين حلا منصري بفضل هذا التميّز، من عطلة نهاية أسبوع باحدى النزل من اختيارها وذلك من قبل وزارة السياحة، سيتم التمديد فيها بيومين من طرف الجامعة العامة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة.





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 185623

Kerker  (France)  |Samedi 13 Juillet 2019 à 09h 19m |           
إنّي أجد في إحداث المدارس أو الأقسام النّموذجية للتّعليم سدّا للتّطور البنّاء الخلاّق المتوازن و المتؤازر و خرابا للمجتمع. لكن لا حياة و لا إحترام و لا علم لأهل "سدّ الأبواب" فلمن أنادي؟

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 12 Juillet 2019 à 15h 50m |           
كل التهاني لحلا منصري بهذا التألق الباهر ومن المؤسف أن تحف مسيرتها الكثير من المتاعب وهو ما يدعو للاهتمام بالنوابغ منذ السنة الأولى ابتدائي واحداث أقسام نموذجية مبكرا والاحاطة بالتلاميذ العباقرة منذ الصغر ماديا ومعنويا وامتيازات خاصة تؤهلهم لأن يتفرغوا للعلم والمعرفة لصناعة أدمغة معرفية للمستقبل تستفيد منها المجموعة الوطنية أو على مستوى العالم .

Lechef  ()  |Vendredi 12 Juillet 2019 à 14h 10m |           
Etre élève ou ne pas l'être ...Etre élève , c'est avoir cette excellente moyenne ....Bon courage ...Il faudrait persévérer...


babnet
All Radio in One    
*.*.*