ودعا النساء العاملات الى المبادرة بالتسجيل بالمنظومة الجديدة للضمان الاجتماعي الاولى من نوعها في افريقيا، وفق تعبيره، لافتا الى أنه آن الاوان لتحسين وضعية المراة بالوسط الريفي وتمكينها من حقوقها الاساسية في الصحة والتامين والتقاعد باعتبارها عنصرا فاعلا في المجتمع ومحركا اساسيا من محركات الاقتصاد والتنمية.
وقدمت ممثلة منظومة "احميني" روضة محمدي تفاصيل عملية تسجيل العاملات بالوسط الريفي بالمنظومة الجديدة مشيرة الى ان نحو 90 بالمائة منهن لا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية وهو ما يعرضهن للعديد من الاشكاليات الاجتماعية والاقتصادية.

وأشارت الى ان تونس سنت قانونا رائدا يسمح للمراة العاملة بالوسط الريفي من الانخراط بمنظومة التغطية الاجتماعية دون المشغل، معتبرة ان منظومة "احميني" من شانها ان تقرب خدمات التغطية الاجتماعية اليها دون تكبد عناء التنقل الى الادارة عبر تطبيقة هي موضوع اتفاقية شراكة بين شركة اتصالات تونس والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تخول للمراة الانخراط بسهولة في المنظومة بالاعتماد على الهاتف الجوال.
وتم بالمناسبة تسجيل العشرات من العاملات بالوسط الريفي بمنظومة "احميني" عن طريق شريحة للهاتف الجوال تم توزيعها مجانا لتيسير عملية التسجيل حيث يتم ادخال رمز الخدمة لاقتطاع 646 مليما يوميا من رصيد العاملة اي ما يعادل 18 دينارا شهريا او 216 دينارا في السنة.
ومن جهتها أكدت وزيرة التكوين والتشغيل سيدة الونيسي في تصريح صحفي على هامش انطلاق العمل بمنظومة "احميني" للتغطية الاجتماعية بمنطقة البساتين من ولاية منوبة، ان منظومة "احميني" هي بداية إصلاح متعدد الجوانب يهدف إلى تذليل صعوبات المرأة بالوسط الريفي، وسيتدعم قريبا ببرنامج "المبادر الذاتي" الذي سيشمل جميع الفئات والشرائح والقطاعات غير المنظمة وعبر آلية للتغطية الاجتماعية الفردية تمكن المنتفعين من دفع مساهماتهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأضافت ان البرنامج الجديد "المبادر الذاتي" الذي سيعرض قريبا على مجلس وزاري سيمكن تلك الفئات من تغطية اجتماعية وصحية وإجراءات تقاعد خاصة وان الكثيرين من العمال والعاملات تجاوزوا السن القانونية دون تغطية اجتماعية.
واوضحت أن منظومة "إحميني" ستمكن العاملات من تغطية اجتماعية وصحية عبر اجراءات انخراط مرنة تراعي خصوصية وطبيعة العاملات والعاملين في المجال الفلاحي.