نحو تطوير استراتيجيات تدريس المواد الفنية بالمؤسسات التربوية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/Hatem-Ben-Salem.jpg width=100 align=left border=0>


وات - اتفق المشاركون في ندوة وطنية حول "تطوير استراتيجيات تدريس المواد الفنية" من ممثلين عن وزارة التربية ومتفقدين عامين لبيداغوجيا التربية وخبراء في القانون وجامعيين، الاثنين بتونس، على ضرورة وضع خطة استراتيجية لتطوير التعلمات الفنية بالمؤسسات التربوية على مدى الخمس سنوات القادمة.
وأكد المدير العام للتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية الهاشمي الزواوي، بالمناسبة، على دور المواد الفنية في تنمية الحس الفني لدى الناشئة والمساهمة في تكوينها وصقل مواهبها الفنية، والناي بها عن عديد الظواهر الاجتماعية الدخيلة التي من شانها ان تنعكس سلبا على مسارها الدراسي وتساهم في انقطاعها المبكر عنها.
وأفاد الزواري في هذا الصدد، ان تفعيل تدريس المواد الفنية على ارض الواقع سيكون عبر تغيير المناهج التعليمية، والضوارب، وتغيير الحياة المدرسية، وتشريك المدرسين في كيفية تطوير التعلمات، علاوة على تخصيص فضاءات خاصة بالفنون داخل المؤسسات التربوية، والذي يستدعي ضبط ميزانية خاصة سيتم رصدها في اقرب الاجال والبداية في تطبيق هذا المخط بداية من السنة الدراسية القادمة 2019-2020.

...

من جانبه ذكر وزير التربية حاتم بن سالم ان وزارة التربية قد شرعت في اعطاء مكانة خاصة واستثنائية لتدريس المواد الفنية منذ السنة الفارطة لان جل الدراسات قد اكدت على اهمية تمكين التلميذ من مخزون ثقافي فني يمكنه من الابداع كتلميذ من جهة، وتحصينه ضد كل التأثيرات السلبية على شخصيته من جهة اخرى.

وأضاف بن سالم ان الوزارة ستعتمد كل المقترحات العملية التي ستتمخض عن هذه الندوة بخصوص فضاءات تدريس المواد الفنية، والضوارب التي وجب تطبيقها لهذه المواد، والأطر البيداغوجية والمناهج التي ستساهم في تطوير شخصية التلميذ، بغاية تحصين الناشئة من كل اشكال التطرف سواء كان ديني او أخلاقي، وغرس الطاقة الابداعية وتغيير النظرة للأشياء بكل موضوعية وتسامح وانفتاح، حسب قوله.
وأوضح المتفقد العام وخبير التعليم الاعدادي والتعليم الثانوي، فريد عمار ونيس، من جانبه ان مكانة المواد الفنية بالنصوص التشريعية مضمونة وتقر بحاجة التلميذ الى تنمية ملكاته الابداعية وتحقيق كفايات في المجالات الفنية، لكن في الواقع يوجد بون شاسع بين ما تقر به التشريعات وما تعيشه المواد الفنية داخل المؤسسات التربوية من تهميش في مستوى التوقيت والضوارب وتعميمها على كامل تراب الجمهورية.
ولتجاوز هذا الاشكال شدد عمار على اهمية الاشتغال على مسالة تعميق القناعة بجدوى الفنون وضمان التكوين المتوازن للناشئة في مختلف المجالات، والتركيز على بعض جوانب الفنون التي من شانها ان تقدم الاضافة لتربية التلاميذ، اضافة الى تبادل هذه القناعة بين مختلف الاطراف سواء كانوا مسؤولين او اولياء او تلاميذ او المربين، وفق تقديره.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 178933


babnet
All Radio in One    
*.*.*