موقع ميدل إيست آي البريطاني : الصراع بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة تحوّل إلى مسرحية تراجيدية في تونس والإعلام بيد اللوبيات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/sebssichahedle020318.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - نشر موقع ميدل ايست البريطاني مقالا تحت عنوان
A strong central bank can save Tunisia's economic and democratic model

للباحث المتخصص في شمال افريقيا فرانسيس غايلس تحدّث فيه عن الوضع في تونس و ضرورة إجراء اصلاحات جدية لتأمين مستقبل الديمقراطية في العالم العربي .

...

واعتبر المقال ان الشباب التونسي من الذين ثاروا علی نظام بن علي القمعي في سنة 2010 ينظرون بإزدراء للطبقة السياسية و هو ما تجسّد في المقاطعة الشبابية لآخر استحقاق انتخابي عرفته تونس حيث لم يشارك سوی ثلث الناخبين.
واضاف غايلس ان الإستثمار وهو المحرك الأساسي للإقتصاد لا يمكن ان يتحرك في بلاد تشق طريقها نحو الديمقراطية و سط مناكفات حادة بين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس حكومته يوسف الشاهد حيث تحوّل الصراع المفتوح بينهما الی مسرحية سمجة يشارك فيها الإعلام الذي اصبح دوره تشويهيا لا اعلاميا بخضوعه لسلطة اللوبيات رغم سقف الحريات المرتفع الذي كفلته له ثورة 2011 والديمقراطية التي مات لأجلها الشباب الأعزل أمام الة القمع التي رحلت دون رجعة ،كما فقدت حملة مقاومة الفساد التي اعلنها رئيس الحكومة سابقا زخمها بعد ان دخلت نفق الإنتقائية و الحسابات الضيقة.

وإستدرك الكاتب بإعتبار أنه وفي وسط الظلمة ،فإن هناك بعض المؤشرات التي يمكن ان تساعد تونس علی المضي قدما في طريق الإصلاح بتعيين مروان العباس محافظا للبنك المركزي التونسي السنة الفارطة وهو شخصية ذات كفاءة عالية وليست لديها اي طموحات سياسية وقادرة علی قيادة الدولة عبر هذه الرمال المتحركة حيث تمكّن العباسي من جلب مستوی واقعي لإستقلالية البنك المركزي منذ قدومه وتمكن من الترفيع في نسبة الفائدة من 5% الی 6.7% ،وجعل الإستدانة أصعب بما في ذلك إستدانة الحكومة ،مخفضا بذلك الإستخدام الفاسد لتمويل العجز ،كما قام بعمل ممتاز في تحسين التنسيق بين الوزارات ،في الوقت الذي تعاني فيه تونس من إملاءات صندوق النقد الذي اغرق تونس في الديون منذ 2011 ،وقد ساعدته خبرته التي اكتسبها من المسؤولية التي تقلدها سابقا في البنك الدولي من تفهّم الوضع والإنتصار لمؤسسات الدولة .

واعتبر فرانسيس غايلس ان العباسي علی اطلاع كبير بالملف الليبي وتداعيات الأزمة في الجارة الشرقية علی تونس حيث يسعی محافظ البنك المركزي الی التفاوض للتوصل الی اتفاقية واقعية تسمح لتونس بالدفع بالدينار ثمنا للنفط و هو ما سيوفر علی تونس عملة أجنبية هي في أمسّ الحاجة اليها ،علاوة علی سعي العباسي لإعادة احياء العلاقات الاقتصادية التونسية مع جيرانها من دول المغرب العربي و جدولة ديون تونس مع المانحين الدوليين التي تفوق ال30 مليار دولار.
وختم الكاتب مقاله بالقول بأنه علی الطبقة السياسية التونسية تفعيل إصلاحات إقتصادية وقضائية ستكون مجدية في بلد طموح وشعب متعلم وواع.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 172902

MedTunisie  (Tunisia)  |Mercredi 12 Decembre 2018 à 19h 48m |           
الغرب يدعم من يخرب الوطن العربي و يعطي الاوسمة و الجوائز لمن يحافظ على مصالحه و توجهاته

Tomjerry  (Tunisia)  |Mercredi 12 Decembre 2018 à 15h 49m |           
دعونا وشأننا.

نتصارع نتضاربو نطلعو ونهبطو .... أش مدخلكم فينا ؟؟؟

ولة تحبو تواصلو تنهبو ثروة البلاد
N'oubliez pas l'ère de l'accumulation primitive du capital quand vos pays colonisateurs pillaient le tiers monde.


babnet
All Radio in One    
*.*.*