وتمثل "الأبعاد السياسية والحضارية لمبادئ اسناد الجنسية التونسية للمهاجرين واللاجئين الأجانب"، و"قيم التعايش وتأصيل الانفتاح في مجتمع إسلامي متوسطي: مدينة حلق الوادي نموذجا"، و"تأثيرات المهاجرين الأوروبيين في المشهد الموسيقي بتونس خلال القرن التاسع عشر"، و"السلوكيات الاجتماعية مظهر لتأثير الهجرة الوافدة أو الوجه الآخر للهجرة" عناوين لبعض المداخلات المبرمجة خلال هذه الندوة.
ويتنزل تنظيم هذه الندوة العلمية، حسب ما أوضح ل(وات) الهادي الغيلوفي المنسق العلمي للندوة وباحث مختص في تاريخ الذهنيات بمركز الدراسات الإسلامية، ضمن البحث عن أسباب الهجرة والهجرة المضادة وعن سبب هجرة الأوروبيين نحو تونس، فالإيطاليون كانوا يهاجرون نحو تونس بحثا عن العمل وكان هناك صراع فرنسي إيطالي لمن يستوطن في تونس. وتابع الغيلوفي قائلا: "بعد أن غزت فرنسا جزيرة مالطا هاجر العديد من المالطيين نحو تونس مستجيرين بها وبحثا عن فرص العمل، كما هاجر الليبيون نحو تونس بسبب المجاعة أو إثر الاستعمار الإيطالي أو بعد 2011 وكانت هجرة الجزائريين نحو تونس خلال فترة الثورة الجزائرية والعديد منهم استقروا في البلاد التونسية وجلّ زعماء حركة التحرير الجزائرية هم من خريجي جامع الزيتونة".