صندوق النقد الدولي : تونس لن تستطيع الاستمرار في تحمّل كتلة الأجور

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/fmi2014.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اكد صندوق النقد الدولي، ان الحماية الاجتماعية في تونس تمثل ركنا أساسيا في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعته الحكومة ويموله الصندوق في اطار "اتفاق التسهيل الممدد".
واضاف الصندوق، في ورقة نشرها، على موقعه الالكتروني، وتضمنت اجوبة عن اسئلة يطرحها الشارع التونسي حول تدخلات الصندوق في تونس وانعكاساتها على الوضع الاجتماعي في البلاد، "ان الإنفاق الاجتماعي يخضع لمتابعة دقيقة من الصندوق والحكومة من خلال حد أدنى للإنفاق الاجتماعي يتم تعديله مرتين سنويا".
واوضح "ان آخر تقرير أعده خبراء الصندوق تضمن فصلا يناقش الخيارات الممكنة لجعل السياسات الاجتماعية أكثر عدالة وفعالية، كأن يتم استخدام المعرف الاجتماعي الوحيد لتحسين توجيه المساعدات إلى الأسر المستحقة محدودة الدخل.

...

ويتزامن نشر هذه الورقة مع ما تشهده البلاد من احتجاجات على ما تضمنه قانون المالية لسنة 2018 من اجراءات من شانها المس من القدرة الشرائية للمواطن والتي اعتبرها العديد من الاطراف نتيجة املاءات صندوق النقد الدولي.
وشدد معدو الوثيقة على ان الصندوق "يدرك تماما وضع تونس الاجتماعي والاقتصادي الصعب وما تواجهه من تحديات أمنية راهنة" مشيرين الى "ان المشورة التي يقدمها خبراء الصندوق بشأن السياسات تعتمد دائما على ظروف تونس المتغيرة".

واستبعد الصندوق ان يؤدي القرض الذي اسنده الى تونس (2,9 مليار دينار يصرف على 4 سنوات) الى زيادة دينها مبرزا "ان الزيادة ستكون قصيرة الأجل وستكون مقترنة بشروط أفضل كثيرا مما يمكن أن تحصل عليه إذا اقترضت من الأسواق المالية، ذلك أن سعر الفائدة السنوي حوالي 2% بينما دفعت الحكومة التونسية مؤخرا 6% على سندات اليوروبوند التي أصدرتها".
وقال "ان الهدف من التمويلات التي يقدمها الصندوق يتمثل في مساعدة البلدان على تخفيف وطأة التصحيح الاقتصادي من خلال ما يتيحه من دعم وقائي ووقت أطول لمعالجة المشكلات والاختلالات الأساسية مشيرا الى ان تونس تشهد عجزا في المالية العمومية والميزان التجاري ما يتعين تمويلهما.

وبخصوص التخفيض في سعر الدينار، أوضحت الوثيقة ان الامر يتكلب التحول إلى نظام سعر صرف أكثر مرونة، مما يسمح للدينار بالاستجابة لعرض العملة الأجنبية والطلب عليها.
وبينت ان مستويات العجز غير المسبوقة في ميزان التجارة والخدمات يشير إلى ضرورة إجراء خفض تدريجي في سعر الصرف، "غير أنه لا يوجد ما يستدعي التصحيح العاجل والصندوق لم نطلب ذلك". وتشير التقديرات إلى أن التقييم الحالي للدينار مبالغ فيه بدرجة طفيفة فقط، بواقع 10% تقريبا".

اما في ما يتعلق بانعكاس كتلة اجور القطاع العام على الاستقرار الاجتماعي، اكدت الوثيقة ان نسبة كتلة الأجور في تونس من ناتجها الاقتصادي هي الأعلى بين بلدان الأسواق الصاعدة، ولن تستطيع الاستمرار في تحملها مع سرعة تزايد مستويات الدين.
فقد ارتفعت فاتورة الأجور من 10.7% من إجمالي الناتج المحلي في 2010 إلى 14.5% في 2016، وإذا لم تنفذ الإصلاحات المطلوبة في هذا الصدد، سترتفع إلى 15% من إجمالي الناتج المحلي في 2018. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تمثل حوالي 50% من كل النفقات الحكومية، مما يزاحم أولويات الإنفاق على الاستثمارات العامة أو التحويلات الاجتماعية.
غير أن توجيه مزيد من الموارد إلى هذه المجالات ذات الأولوية هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق تقدم قابل للاستمرار في مستويات معيشة كل المواطنين وخلق الوظائف اللازمة للشباب وحماية الفئات الأقل دخلا.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 154221

Elmejri  (Switzerland)  |Mardi 16 Janvier 2018 à 08h 35m | Par           
Les assassins économiques sont les Syndicat & Co......Revenez aux Archives....🤚🏿💰🤚🏿 قروض للاجور تحت التهديد والابتزاز بالاحتجاج بدون انتاج 🗣👎🏿🗣

Balkees  (United Arab Emirates)  |Mardi 16 Janvier 2018 à 05h 20m |           
الاصلاح الاداري مطلوب !!الان قبل الغد ... نتائج الاصلاح الاداري ستعود علينا بالرّخاء !! اذا اختفت الرّشوة و المحسوبية و الرّكاكة و التّعقيدات البيروقراطية ... سيعود الاستثمار و بقوّة !!! ليضخّ دخلا كبيرا للمجموعة و يحلّ مشكلة البطالة!!

Mandhouj  (France)  |Lundi 15 Janvier 2018 à 22h 48m |           
تونس يمكن أن تأتي بحلول نوعية عبر التشاور المفتوح بين الحكومة و كل المنظمات الاجتماعية.. دون ذلك الوضعية ستتردى أكثر .. دون ذلك يعني الحلول المسقطة من فوق .. هذه الحلول كانت توصيات البنوك المانحة أو خيارات سياسية ضيقة ، ستفسد الحياة على الناس .. التوانسة يجب أن يتعلموا يبنوا ما بعضهم .


babnet
All Radio in One    
*.*.*