باب نات - متابعة بولبابة سالم - انطلق صباح اليوم بأحد نزل العاصمة المؤتمر الثالث لنقابة الصحفيين التونسيين , و يعوّل أبناء المهنة على هذه المناسبة لتدارس وضع القطاع بصفة عامة و أهمّها الوضعية القانونية الغامضة و المادية الصعبة في الكثير من المؤسسات الإعلامية التي تشغّل الصحفيين بأجور مضحكة و مهينة في مهنة يفترض أن تكون السلطة الرابعة , فلا يمكن أن نتحدّث عن استقلالية أصحاب المهنة دون حفظ كرامتهم و ضمان حقوقهم المادية حتى لا يتحوّلوا إلى فريسة سهلة لأصحاب المال و النفوذ و بارونات السياسة , وهي الوضعية التي نشهدها اليوم للأسف الشديد .

يُلام على المكتب التنفيذي المتخلّي رغم جهده في النهوض بالقطاع انخراطه في الصراعات السياسية و عدم أخذه مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية ممّا أفقده القدرة على التأثير , لكن يبقى نشر تقرير أخلاقيات المهنة و التجاوزات التي شهدتها بعض المؤسسات الإعلامية من النقاط المضيئة في عمل مكتب السيدة نجيبة الحمروني إضافة إلى مواجهتها لبعض الضغوطات التي طالت بعض المؤسسات الإعلامية في عهد حكومتي الترويكا . لكن ما يعاب على المكتب التنفيذي السابق هو تخليه عن نشر قائمة الصحفيين المناشدين التي تعهّد بنشرها أكثر من مرّة , وهو ما أغضب الأطراف التي تريد تطهير القطاع من بعض الإنتهازيين الذيم كانوا أبواق النظام البائد فأصبحوا ثوريين و يزايدون على المناضلين الشرفاء من الصحفيين .