<img src=http://www.babnet.net/images/9/marzoukisummmmixx.jpg width=100 align=left border=0>
باب نات -
ألقى رئيس الجمهورية السيد محمد المصنف المرزوقي كلمة في أشغال جلسة العمل الثانية للدورة الرابعة لقمة الاتحاد الاوروبي وافريقيا ببروكسيل التي تناولت موضوع " الازدهار" وهذا نصها :
سيداتي وسادتي
سيداتي وسادتي
إن تونس كما تعلمون استطاعت تحقيق ثورة سلمية وتسيير مرحلة انتقالية صعبة عبر بناء توافق سياسي أفضى لسن دستور يؤسس لشعب حر ومجتمع تعددي ودولة ديمقراطية ونحن نعمل على أن ننتهي من المرحلة الانتقالية الحالية قبل موفّى 2014 بانتخابات نزيهة وشفافة
نحن نشكر لكل البلدان الصديقة والشقيقة والاتحاد الاوروبي الدعم السياسي الذي لقيناه لحدّ الآن وكذلك الدعم الأمني. نحن ننتظر من أوروبا مزيدا من تمويل بعض المشاريع المشتركة مثل الطاقة المتجددة ونقل التكنولوجيا .
لكن ما يتطلبه الوضع أعمق من كل هذا أي الانكباب الجدي على ملفّ الدين.
إن تونس التي لم و لن ترفض تسديد ديونها تطالب بتحويل هذه الديون لتمويل برامج انمائية تضطلع بها شركات البلد الأوروبي الذي يقبل بهذه السياسة الجديدة وهو ما يسمح له بتنشيط صادراته وفتح سوق إضافية لصناعته ويمكّن تونس من رفع ثقل كبير على كاهلها بمضاعفة الميزانية المخصصة لتنمية الجهات المحرومة ومحاربة البطالة. فبلدنا يخصص سنوياً من موارده المتواضعة لخدمة الدين ما يخصصه للتنمية. إن انخراط البلدان الأوروبية في إعادة توجيه الديون للتنمية لا يعني فقط تشغيل مؤسساتها وإنما تمكيننا من بناء ضعف عدد المستشفيات والمصانع والمدارس التي نحن قادرون اليوم على إنشائها مع كل التبعات الإيجابية على خلق مواطن الشغل.
أيها السيدات والسادة
لقد كان لتونس شرف افتتاح الربيع العربي، هذه الموجة من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ستغيّر من ملامح العالم العربي بكيفية غير مسبوقة في تاريخه.
نحن لا نعمل في تونس لتحقيق الاستقرار والازدهار في بلدنا فقط ، لكننا بنجاح تجربتنا و بتأثيرها الايجابي نأمل للدفع قدما بالديمقراطية وربما على مستوانا المتواضع للحفاظ على السلم بين الشعوب والدول.
إن تونس التي تجرّب اليوم الانتقال السلمي نحو الديمقراطية تجرّب ايضا سياسات جديدة لمحاربة الفقر ومن الممكن أن تكون أول حقل تجربة في دور إعادة توجيه الديون للمشاريع لتنتفع بها اقتصاديات البلد الدائن والبلد المدين. إني على قناعة أن مثل هذه التجربة لن تضخّ الكثير من النشاط في اقتصاداتنا الوطنية فحسب ولن تكون من أهم عوامل الازدهار الذي ننشد وإنما ستضخّ فيها عاملا أخلاقيا بالغ الأهمية سيكون له تأثير هائل في بناء شراكة مستديمة وحقيقية مبنية أخيرا على تلاقي المبادئ والمصالح .
شكرا
والسلام عليكم
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 82852